اتفق الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، خلال لقائهما بمشيخة الأزهر، الخميس، على ضرورة عقد لقاء يجمع علماء الأمة من أجل وضع حلول للمشاكل التي تعوق مسيرة تقدم الأمة بشرط أن يكون هؤلاء العلماء لديهم النية الصادقة والجادة من أجل البناء بعيدًا عن التوجس والريبة.
وطلب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي من شيخ الأزهر أن يبعث برسالة للمسلمين والمسيحيين في العراق والشام ليقتدوا بالنموذج المصري في التعايش، وكذلك تجربة «بيت العائلة».
من جانبه، أشاد شيخ الأزهر بمبادرة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لـ«المصالحة التاريخية بين الإسلام والمسيحية»، موضحًا أن «الأزهر سيبدأ في مرحلة جديدة من الحوار مع الفاتيكان بعد فترة من التجميد برؤية جديدة نتطلع من خلالها إلى خدمة الإنسانية بطريقة عملية بعيدًا عن المجاملات والطرق التقليدية التي لم تثمر».
وناقش «الطيب» و«أوغلو» مسيرة الحوار بين أتباع الأديان خلال الأربعين سنة الماضية، حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر أنه خدع لفترة طويلة مثل الآخرين من مسألة الحوار، لأنها لم تخرج بحلول أو تذيب الجليد الموجود، وأصبحت مجرد لقاءات من أجل النزهة أو بمثابة تنويم مغناطيسي لنا، في الوقت الذي تجرى مخططاتهم على قدم وساق.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إنه تابع الأحداث الأخيرة في مصر ومواقف شيخ الأزهر الوطنية، و«التي أنظر إليها بإعزاز، وذلك لحكمة فضيلته ونظرته المتوازنة لأهم القضايا العربية والإسلامية»، مؤكدًا أن كل الأوساط العلمية والدينية والشعبية والمواطن العادي في تركيا تأذّت من الإساءة إلى شيخ الأزهر من قبل رئيس الحكومة التركية.