قال الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والري، إنه تم خلال اجتماعات وزراء المياه لدول حوض النيل الشرقي، الاتفاق على 3 نقاط خلافية حول «سد النهضة» الإثيوبي، موضحًا أن التجاوب الإثيوبي كان مفاجئًا لنا وإيجابيًا، وأن النقاط الأخرى المعلقة يمكن حلها خلال الاجتماع المقبل، كما يمكن احتواؤها، خاصة أن الجهد الكبير الذي بذله الوزراء يستهدف تحقيق التقارب وحل النقاط العالقة.
وشكر وزير الري في تصريحات، الإثنين، في ختام اجتماعات وزراء المياه، الحكومة السودانية على جهودها في الوساطة لتحقيق التقارب في الرؤي بين مصر وإثيوبيا، في حين أبدي سروره خلال الاجتماع الختامي لوزراء الدول الثلاث، معتبرًا أن «النتائج تعد جيدة، وأن تحقيق الود والتفاؤل خلال الاجتماع كان فريدًا ومشجعًا لكل الأطراف».
واتفق وزراء المياه بدول حوض النيل الشرقي على عقد الاجتماع الثالث لهم في 4 و5 يناير المقبل بالعاصمة السودانية «الخرطوم»، وذلك لحل باقي النقاط العالقة حول تنفيذ توصيات اللجنة الدولية لتقييم «سد النهضة» الإثيوبي.
ووصف المهندس معتز موسى، وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، الاجتماع الختامي لوزراء المياه بالدول الثلاث بـ«الناجح»، موضحًا أن «الاجتماعات تمت في أجواء من التعاون والشفافية، وتمت خلاله معالجة كثير من النقاط والاتفاق على تنفيذ توصيات اللجنة الدولية لتقييم (سد النهضة) الإثيوبي».
وأضاف «موسى»، في بيان مشترك ألقاه في ختام اجتماعات وزراء المياه بدول مصر والسودان وإثيوبيا: «لم يتبق من النقاط العالقة سوى نقطتين سيتم بحثهما تمهيدًا للاتفاق عليهما خلال الاجتماع الثالث والمقرر له يومي 4 و5 يناير المقبلين، مشيرًا إلى أن «الاجتماع كان إيجابيًا، ويشكل توجهًا نحو تحقيق المزيد من التقارب والاتفاق بين الدول الثلاث»، بينما لم يوضح الوزير السوداني ماهية النقطتين العالقتين.
كانت جولة المفاوضات استمرت لأكثر من 7 ساعات متواصلة، فيما قام وزير الموارد المائية السودانية بإعداد مسودة لتقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا، رفضتها أديس أبابا ، ثم ما لبث أن قام معتز موسى بالتدخل لإقناع الجانب الإثيوبي بضرورة تحقيق قدر من التوافق، خاصة أن السودان هو البلد المضيف، وأن الوساطة السودانية تستهدف إنجاز هذا التقارب، خاصة بعد تأكيدات مصادر رسمية أن الحكومة السودانية الجديدة تعهدت باستعادة التعاون مع مصر بعد الفتور في العلاقات خلال الشهور الماضية، وهو ما فسرته المصادر بتصريحات «عبد المطلب» بأن «رد الفعل الإثيوبي كان إيجابيًا ومفاجئًا».