دعا الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى التصويت بـ«نعم» على الدستور، واعتبر أن «مستقبل العمل الإسلامي في خطر إذا ما شعر الناس بأنه في مواجهة مع المجتمع كله»، وأضاف أن «الإسلاميين سيدفعون أعظم فاتورة لأخطاء غيرهم من بغض الناس، وكراهيتهم العمل الإسلامي، ولربما للدين نفسه».
وقال «برهامي» في فتوى له على موقع «صوت السلف»، الذي يشرف عليه: «الذي يدعونا للدعوة إلى التصويت بـ(نعم) على الدستور هو النظر إلى المآلات والبدائل، وأحيانًا لا يكون أكل الميتة للمضطر مباحًا، بل يكون واجبًا إذا غلب على ظنه الهلاك إذا لم يأكل».
وأضاف: «مستقبل البلاد، إذا لم تكن المشاركة قوية وبالقبول، في خطر، ومستقبل العمل الإسلامي إذا شعر الناس بأنه في مواجهة مع المجتمع كله، وأن الملتزمين كلهم في خندق المخالِف الحريص على هدم الدولة وانهيارها، وانقسام المجتمع، كل هذا سيجعل أي دستور قادم إن وجدت دولة، وإن وجد دستور، وإن وجد عمل إسلامي، يستحيل أن يتحقق فيه من معاني الإلزام بالشريعة، وضبط كل الأمور بها ما تحقق في هذا الدستور».
وتابع: «سيدفع أصحاب السمت الإسلامي أعظم فاتورة لأخطاء غيرهم من بغض الناس، وكراهيتهم العمل الإسلامي، ولربما للدين نفسه».
وأشار «برهامي» إلى أن المادة الثانية في الدستور تلزم المشرع بالالتجاء إلى أحكام الشريعة الإسلامية، ولا يلجأ لغيرها، ويشترط ضرورة مراجعة كل التشريعات السابقة على دستور (1971)، ليجعلها موافقة للشريعة الإسلامية.