استنكر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قرار السلطات الأنجولية بحظر الدين الإسلامي، باعتباره «طائفة غير مرحب بها»، وقيام السلطات بحملة موسعة لهدم المساجد ومنع المسلمين من أداء شعائرهم.
أضاف المفتي، في تصريح له، الثلاثاء، أن ما حدث يعبر عن روح ضيقة وغير متسامحة، كما أنه يمثل استفزازًا، ليس لمسلمي أنجولا فحسب، بل لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم، فضلا عن أنه يعبر أيضا عن عنصرية وتطرف وتحريض ضد المسلمين في هذه البلاد.
وأكد المفتي أن ما أقدمت عليه السلطات الأنجولية لا يخدم التعايش وحوار الحضارات الذي يسعى المسلمون إليه، بل يعد تطورا خطيرا مناهضا للقيم الإنسانية والحريات والتنوع الثقافي والتسامح واحترام حقوق الإنسان التي تحمل أهمية كبيرة للهدوء المجتمعي والسلام، كما أنه يعمق مشاعر الكراهية والتمييز ضد المسلمين وغيرهم.
ودعا المفتي المسلمين في أنجولا إلى عدم الاستجابة لتلك الاستفزازات، وأن يعبروا عن استيائهم بالوسائل والأساليب العقلانية والحضارية التي تنسجم مع الصورة الحقيقية المشرقة لسماحة الإسلام، حتى لا تتخذ السلطات ردود أفعال لإثارة المجتمع تجاه المسلمين هناك.
وطالب «علام» مؤسسات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وقادة وشعوب الدول، بالتصدي لمثل هذه الانتهاكات العنصرية التي ترسخ الكراهية والعنف بين الشعوب.