قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن «عامة المجتمع تريد الإسلام، وأغلب من عارض حكم الإخوان لا يحاربون الدين، بل عامتهم يريدون الإسلام، ولكن يحتاجون مثالًا على أرض الواقع يطبقه تطبيقًا صحيحًا، ويعطيهم كفايتهم المعيشية».
وأوضح «برهامي»، في «مقطع فيديو على بوابة الفتح»، التابعة للدعوة السلفية بالإسكندرية، مساء الخميس، أن «أطراف المعركة بين مسلم عاصٍ وآخر معترض على نظام إدارة البلاد، وآخر مطالب بالحق في الحياة، مع أن هناك من يحارب الدين لكن ليس الكل سواء»، مؤكدًا أن عامة المجتمع تريد الإسلام.
وتابع: «المجتمع لا يريد من يقول لهم هذا المرّ هو الإسلام، ولابد أن تتجرعه كما هو، مع أن الإسلام ليس بهذه المرارة، ولو أن أحدًا خالف يجد التفسيق والتخوين وغيرها».
واعترض «برهامي»، على طريقة تخوين المخالفين، وتفسيق الآخرين، واتهامهم بالعمالة، بما يدل على سوء في الأخلاق، وفُجور في الخصومة، والكذب المجرد، وخيانة الأمانة، وكل ذلك لا يتفق مع بنية الشخصية المسلمة، حسب قوله.
وشدد «برهامي» على أن الدعوة تعاملت مع الواقع مبكرًا لتحقيق أكبر قدر من الحماية لها، الدعوة السلفية، واستمرارها حتى لا تدفع فاتورة أمر لم تشارك فيه.
وأوضح أنه «كان يراد للإخوة الملتحين أن يدفعوا الثمن في المقام الأول لولا فضل الله علينا بموقف الحزب والدعوة»، مؤكدًا أن الدعوة لا تريد الصدام مع المجتمع.
وأضاف: «لم نشارك في الدماء ولا رضينا بها ولا أمرنا بفعلها، بل على العكس نهينا سرًا وعلنًا كل الأطراف القاتلة والمتسببة والراضية بما حدث، وقلنا اتقوا الله في الشهر الحرام خصوصًا، وفي كل الشهور عمومًا».