يشارك 28 فيلماً لعدد من السينمائيين الأكراد من إيران، وتركيا، والعراق، في الدورة الثانية لمهرجان الأفلام السينمائية القصيرة الذي بدأ السبت في السليمانية ويستمر لسبعة أيام، وتقيمه وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان العراق.
ويقول «ازاد سوزة» مدير دائرة السينما في السليمانية التابعة لوزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان العراق أن "المهرجان يوفر فرصة مثالية لإلتقاء فنانين سينمائيين أكراد من إيران وتركيا والعراق، ليقدموا خلاصة تجاربهم في هذا المهرجان".
ويضيف "نأمل من المسئولين في حكومة إقليم كردستان تأمين احتياجات السينمائيين ومد يد العون للذين دفعوا مسيرة السينما الكردية للأمام، وتشجيعهم والعمل على تخصيصات مالية لصناعة السينما الحاضنة لثقافة الشعوب"، ويرى أنه على الحكومة "عدم انتظار أن تحقق الأفلام عائدات مالية، لأنه في حال عدم توفير دعم للسينما لن تكون لدينا ثقافة سينمائية".
وتعاني مدن إقليم كردستان، أربيل والسليمانية ودهوك، من غياب صالات العرض السينمائي وخصوصا مدينة السليمانية ، حيث لم تبق فيها سوى صالة واحدة، ومثلها في مدينة أربيل عاصمة الإقليم.
وأعرب وزير الثقافة الكردية «كاوة محمود» عن أمله في تقديم كل أنواع الدعم للسينما في الإقليم مستقبلاً، قائلا إن "تطوير السينما الكردية ليس بالأمر الهين وإذا أردنا أن نخطو في هذا المجال فعلينا وضع الخطط والبرامج لهذا الفن"، ووعد باتخاذ خطوات جادة قائلاً "قريبا، سنضع الخطط لمساندة الخبراء لتطوير الفن السينمائي في إقليم كردستان".
ورغم غياب المستلزمات الرئيسية للصناعة السينمائية وغياب الدعم لإنتاج الأفلام الطويلة، شهدت السينما الكردية خلال الأعوام الستة الماضية بعض الحركة بفضل جهود فنانين أكراد مقيمين في بعض الدول الأوروبية.
كانت مدينة السليمانية قد استضافت العام الماضي مهرجاناً مماثلا للأفلام القصيرة، غير أن الدورة الحالية تتميز بمشاركة لافتة، وحضور عدد كبير من المهتمين بالسينما الكردية.