x

المخرج العالمي «فورد كوبولا» يشعر أنه "تلميذ"

الخميس 24-12-2009 14:26 | كتب: إفي |
تصوير : رويترز

أعرب المخرج الأمريكي الشهير«فرانسيس فورد كوبولا»، صاحب ثلاثية The Godfather والحائز على جائزة الأوسكار 5 مرات، أنه يسيطر عليه إحساس "التلميذ" أكثر من إحساس "المعلم" حيث يشعر وأنه شخص يخرج أفلاما للمتعة ولمواصلة التعلم.
وقال «كوبولا» في حوار تنشره اليوم الخميس مجلة «باريس ماتش» الفرنسية "أنا لا أخرج من أجل المال فأنا شديد الثراء ولا من أجل الشهرة فأنا أصبحت شهير لدرجة تزعج". معترفا أنه لم يكن يفكر أن مشواره الفني سيجعله سيصل إلى المكانة التي هو عليها حاليا.
وبمناسبة عرض فيلمه الأخير Tetro في فرنسا أبرز المخرج الأمريكي أنه لأول مرة منذ 35 عاما عمل في هذا الفيلم على سيناريو هو الذي ألفه ولم يقتبسه من أحد الكتب.
وبما أن الفيلم يشبه إلى حد بعيد جزء من السيرة الذاتية للمخرج نفسه يقول "لقد تخلصت من كل ما كان يعذبني من عائلتي"، مشيرا إلى أن Tetro مليء بالحب الذي كان يشعر به تجاه شقيقه أوجست الذي توفي في أكتوبر الماضي. ويضيف قائلا "لقد كانت تربطني بشقيقي نفس العلاقة التي نشاهدها في فيلم Tetro.
وتدور أحداث الفيلم الجديد في إطار دراما اجتماعية مأسوية حول عائلة «تيتروتشيني» الأرجنتينية من أصل إيطالي، في سياق أشبه بالصراع بين «هابيل» و«قابيل». ففي البداية يلتقي أصغر أفراد العائلة بأخيه «تيترو»، ويقرر العيش معه، ليتعلم منه، ويكتشف من خلاله أسرار العائلة الموسومة بالتعاسة الأبدية، فهذا الأخ الأكبر قتل والدته في حادث سير، ليعيش معذبا بذكراها إلى الأبد.
أما والده الموسيقار العظيم، فهو إنسان سطحي يسير وراء نزواته، في البداية يحطم موهبة أخيه ويسرق الشهرة والنجاح منه، وحين يصبح موسيقارا كبيرا يجري وراء الفتيات الصغيرات لدرجة أنه يستحوذ على قلب محبوبة ابنه، ليحطم قلبه، ولكن ابنه كان بالفعل قد أقام علاقة معها، لينجب هذا الصغير الذي يعيش في كنف أخيه وهو لا يدرك أنه أبوه في الحقيقة.
أفضل ما في الفيلم الذي يضم فريق عمل مكون من النجم النمساوي «كلاوس ماريا براندوير»، والإسبانيتان «كارمن ماورا» و«ماريبل بيردو»، والأمريكيين «ألدن ايرنريش» و«فينسنت جايو» وآخرين، أن تصويره بالكامل يتم بالأبيض والأسود، باستثناء لحظات الفلاش باك، فتم تصويرها بألوان، وكأن «كوبولا» أراد أن يقول للجميع أن هذه التقنيات الحديثة مهما بلغ من تطورها فإن الفن السابع سيظل معينا لا ينضب ولا يزال بحر الإبداع به مفتوحا للجميع.
وفي النهاية قال «كوبولا» أنه تعلم، من العمل الأشبه بالعمل الأثري" وهو كتابة السيناريو، ومن Tetro الذي لم يحصل على أي نقد حماسي، أن يفهم بصورة أفضل دوره الإنساني.
ولذا يتشوق «كوبولا» حاليا للبدء في مشروع جديد في أسرع وقت ممكن ليرى إذا كان في إمكانه الوصول إلى تعلم المزيد وما هم أبعد من ذلك.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية