اختتم الرئيس حسني مبارك اليوم جولة خليجية شملت كلا من الإمارات والسعودية وأخيرا الكويت، حيث عقد لقاءات مع قاده هذه الدول تناولت الأوضاع الإقليمية علي رأسها الملف النووي الإيراني وعملية السلام في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية .
وتثير الجولة التي قام بها الرئيس مبارك في هذه الدول العديد من التساؤلات حول دلالاتها وأهميتها، وخاصة وأنها جاءت بعد ساعات من لقاء الرئيس مبارك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، كما أنها جاءت بعد أسابيع قليلة من جولة خليجية قام بها احمد أبو الغيط وزير الخارجية شملت الإمارات والكويت وسلطنه عمان والبحرين .
و قال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية : إن أهمية جولة الرئيس مبارك في الدول الثلاث أنها تأتي في وسط فترة مليئة بالتحديات الأمنية والسياسية والإستراتيجية في منطقة الخليج .
وأضاف لـ «المصري اليوم»: أن الجولة تؤمن تواصلا مصريا خليجيا مهما ومطلوبا وضروريا في هذه المرحلة.
وردا علي سؤال حول دلالات الزيارة في أعقاب لقاء الرئيس مبارك مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني: أكد زكي أن «التقارب في المواعيد غير مقصود»، وقال: ولكن إذا بحثت في الدلائل يمكن أن تجد الكثير، حتى مع أن التقارب في التوقيت وفي المواعيد مثير لأسئلة إعلامية كثيرة.
وحول التقارير الإعلامية التي تتحدث عن وساطة مصرية بين دول الخليج وإيران، أبدي زكي استغرابه لما ذكر في هذا الشأن، وقال : حتى نتوسط بين إيران ودول الخليج يجب أن تكون علاقتنا مع طهران جيده ولكن كما يعلم الجميع فإن علاقتنا مع طهران بها خلاف. معتبرا أن «هذه تقارير أقل ما توصف به أنها غير مدروسة».
وردا علي سؤال حول ما إذا كانت الجولة تحمل رسالة معينة لأطراف إقليمية أخري، أكد زكي أن «كل طرف يستشعر أن هناك رسالة موجهه له من الجولة فهذا أمر يخصه».
وقال: مصر تهتم بأصدقائها وتهتم بالتواصل معهم كما تهتم بدعم هؤلاء الأصدقاء.