x

«نيويورك تايمز»: القاهرة والرياض يواجهان تحديا إيرانيا يقوض تأثيرهم في المنطقة

الأربعاء 11-11-2009 15:26 | كتب: علا عبد الله ‏ |
تصوير : other

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن مصر والسعودية يواجهان تحديا إيرانيا يقوض من تأثيرهم في المنطقة تشارك فيه دول عربية صغيرة كسوريا، وعدد من الحركات الإسلامية النفوذ مثل حماس وحزب الله.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته لـ«ميشيل سلكمان» اليوم الأربعاء، أن مصر والسعودية تدركان مدى التحدي الإيراني الذي تواجه خاصة في ظل دعمه لسوريا وحركتي «حزب الله» و«حماس»، معترفين بأنهم لم يعودوا سادة الكون، إلا أنهم لم يتفقا إلى الآن على كيفية الرد على طهران.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن السعودية تري أن وحدة الصف العربي بتقوية العلاقات مع سوريا هي السبيل الوحيد للحد من النفوذ الإيراني المتنامي، واستعادة الممكلة لدورها في المنطقة، لافتة إلي أن الرياض بدأت حملة دبلوماسية لتهدئة العلاقات مع عدد من القادة العرب على رأسهم  بشار الأسد ومعمر القذافي.

وأوضحت الصحيفة أن هناك مسؤولين مصريين يأملون في نجاح الممكلة في مساعيها إلا أنهم لم يشاركوا في هذه المصالحات لأنهم يعتقدون أنها ستفشل ما دامت سوريا تجد أن مكاسبها من "التخريب" أكبر من "الضغط" من أجل تحقيق السلام.

ورأت الصحيفة أنه على الرغم من ما تملكه السعودية من احتياطات هائلة من أموال النفط، ونفوذها العالمي، إلا أنها غير قادرة على فرض سيطرتها على الحدود، بدليل دفع إيران للانتفاضات ضد الحكومات في اليمن ولبنان بعد اغتيال الحريري، مشيرة إلي أن السعودية فشلت أيضا في قيادة ما سمته بـ"الخليج الفارسي" تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين المصريين سيكونون سعداء إذا نجحت المملكة العربية السعودية في إصلاح العلاقات مع سوريا، فضلا عن إقناعها بقطع علاقاتها مع ايران، ووقف دعم حماس ودعم المبادرة العربية التي مفادها السلام مع إسرائيل مقابل انسحابها لحدود 1967، وإنشاء دولتين إسرائيلية وفلسطينية عاصمتها القدس.

واعتبرت الصحيفة أن الجانب المصري ينظر إلي أن التوفيق بين الفصائل الفلسطينية بالتوصل إلي اتفاق بين حماس التي تسيطر على قطاع غزة وفتح من شأنه أن يساعد على تحقيق عملية السلام وإقصاء النفوذ الإيراني، إذا ما تدخلت سوريا لإفساد الأمر.

ونقلت الصحيفة عن «عماد جاد»، الخبير في العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن "دور مصر الأقليمي ينحسر، وأصبحت الأوراق التي تملكها محدودة"، "فورقتهم الرابحة المتمثلة في المصالحة والسلام لم تعد ذات جدوى".
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية