دعا الرئيس السورى بشار الأسد، رئيس الوزراء اللبنانى، سعد الحريرى، إلى مساندة جماعة حزب الله المسلحة والحفاظ على الهدوء فى البلاد، مؤكداً، خلال استقباله رئيس الوزراء اللبنانى فى دمشق أمس الأحد، «أهمية تعزيز الوفاق الوطنى ودعم المقاومة بما يحفظ قوة لبنان ويحميه من الأخطار الخارجية التى تهدد أمنه واستقراره».
من جانبه، أكد الحريرى أن الزيارة «التاريخية» للأسد والعاهل السعودى إلى لبنان أواخر يوليو «تؤكد حرص سوريا والمملكة على لبنان ودعم وحدته الوطنية».
وتعددت زيارات الحريرى إلى دمشق هذا العام فى إشارة إلى تجدد النفوذ السورى فى بيروت منذ أن سحبت دمشق جيشها فى عام 2005 منهية بذلك ثلاثة عقود من السيطرة على لبنان.
وتشير زيارة الحريرى إلى حاجته للدعم السورى بينما يكافح تحالفه المدعوم من الغرب فى لبنان، خاصة وأن سوريا تؤيد جماعة حزب الله المسلحة التى تلعب دوراً فى حكومة الوحدة الوطنية الهشة فى لبنان.
واندلعت الأسبوع الماضى معارك فى بيروت بين مسلحى حزب الله الشيعى وجماعة سنية صغيرة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص فى مشهد يشير إلى تفاقم التوتر الطائفى فى لبنان.
ومن المتوقع أن يترأس الحريرى خلال الساعات القادمة الاجتماع الأول للجنة جديدة تشكلت لمناقشة وسائل نزع السلاح من العاصمة اللبنانية.