أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية «عمرو موسى»، عن تشاؤمه الشديد بشأن عملية السلام في المنطقة، معتبراً أن المفاوضات غير المباشرة التي جرت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لم تحقق شيئاً.
وقال موسى في تصريحات صحفية له، مساء أمس، عقب مباحثاته في دمشق مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم حول عملية السلام: "أنا في غاية التشاؤم، لكن نريد الانتظار ريثما تنعقد لجنة المتابعة العربية في التاسع والعشرين من الشهر الجاري لتتم المناقشة حول ما إذا كانت المفاوضات غير المباشرة بين السلطة والإسرائيليين أسفرت عن نتائج أم لا".
وأوضح موسى خلال زيارته للعاصمة السورية، التي أجرى خلالها محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، أن ما منحته لجنة المتابعة العربية لم يكن غطاء لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، وإنما قراراً سياسياً.
وأضاف أن هذا القرار السياسي كان مبنياً على تقرير قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصياً إلى اللجنة بأنه تلقى ضمانات معينة من الإدارة الأمريكية فيما يخص الاستيطان والقدس الشرقية و الملفات الأخرى.
وقال: ليس لدينا أي معلومات موثقة من إسرائيل في إطار بناء الثقة، ومن الخطأ قبول تأكيدات شفهية حول موضوع المفاوضات، مشيرا إلى أن لقائه مع الأسد تناول الأوضاع في الشرق الأوسط وما هو مطروح بالنسبة للجهود السياسية وعملية السلام والمفاوضات، مشدداً على ضرورة رفع الحصار "الجائر" و"الظالم" المفروض على قطاع غزة وليس تجميده أو تخفيفه، معتبراً أنه يهدف إلى تدمير البنية الاقتصادية والحياتية لأهالي القطاع.
وحول موضوع المصالحة الفلسطينية، قال موسى: "لا أستطيع أن أقول إلى أين وصلت المصالحة، ولكن الجهود متواصلة لتحقيقها"، مشددا على "ضرورة وجود إرادة فلسطينية من أجل إنهاء حالة الانقسام".
وعن الموقف العربي من وجود دور تركي لدفع المصالحة الفلسطينية، قال موسى: "نحن نرحب بأي جهد من أي طرف يكون في الإطار العربي من أجل دفع المصالحة إلى الأمام".
والتقى موسى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في مكتبه؛ حيث أكد موسى على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام القائمة بأي شكل من الأشكال، قائلاً إن "الأمل قائم لتحقيق المصالحة"، وحمّل حركتي فتح وحماس المسؤولية عن تعطيل المصالحة، مؤكداً أن "المسؤولية تقع على الطرفين الفلسطينيين".