x

إصابة ضابطين و15 شرطي في مواجات مع أصحاب منازل بـ«عزبة الهجانة»

الثلاثاء 15-12-2009 18:38 | كتب: أحمد شلبي |

وقعت مصادمات بين عدد من أهالى عزبة الهجانة فى مدينة نصر وقوات من شرطة أثناء تنفيذها قرارات صادرة من الحى بإزالة 24 مبنى حديث البناء، وتجمهر الأهالى الذين يمتلكون شققاً فى تلك المبانى أمامها منذ الصباح الباكر، وبمجرد أن بدأت قوات الشرطة فى هدم المنازل رشقهم الأهالى بالحجارة لمنعهم من إتمام التنفيذ، فردّ أفراد الأمن بالقنابل المسيلة للدموع والضرب بالعصى لتفريق الأهالى. أسفرت المصادمات عن إصابة 15 مجند شرطة وضابطين و11 من الأهالى .

قبل 5 أيام كان حى شرق القاهرة قد بدأ فى تنفيذ قرار إزالة 24 عمارة حديثة البناء فى منطقة الهجانة التابعة لمدينة نصر، وتوجهت قوة من أفراد الأمن المركزى إلى المكان لتمكين الحى من إتمام الإزالة.

وتمت إزالة 8 عمارات قبل يومين، واليوم توجهت قوة إضافية إلى المكان لاستكمال أعمال الإزالة، وتجمع أكثر من 400 شخص من الأهالى أمام منازلهم لمنع أفراد الحى من إتمام التنفيذ، أحاط أكثر من 500 مجند أمن مركزى بالمنازل المحددة إزالتها.

وبمجرد أن بدأ رجال الحى فى التنفيذ رشقهم الأهالى بالحجارة فتدخل رجال الأمن المركزى وأطلقوا القنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالى، فرد عليهم الأهالى بالحجارة، وتمكن الأهالى من الصعود إلى أعلى منازلهم - تحت التشطيب - الممتلئة بالحجارة، وأخذوا يقذفونها على أفراد الشرطة مما أدى إلى إصابة 15 مجند شرطة وضابطين وتحطم 7 سيارات تابعة للشرطة ودراجة بخارية، كما أصيب قرابة 11 شخصاً من الأهالى بجروح واختناقات بسبب القنابل المسيلة للدموع التى أطلقها أفراد الأمن.

وقال شهود عيان لـ«المصرى اليوم» إن القيادات الأمنية اضطرت إلى اتخاذ قرار بتراجع أفراد الأمن المركزى بعد ازدياد غضب الأهالى جراء وفاة أحدهم، وأشاع الأهالى أن المتوفى تأثر باختناقات سببتها القنابل المسيلة للدموع التى أطلقتها الشرطة، إلا أن وزارة الداخلية أصدرت بياناً أكدت فيه أن المتوفى يدعى «حسين إسماعيل عبدالمجيد - 60 عاماً» توفى متأثراً بهبوط حاد فى الدورة الدموية، ولم يكن من بين المتظاهرين ولا يملك شقة صادراً لها قرار إزالة، وكان يقف أمام شقته ولم يقترب منه أحد، وسردت الوزارة فى بيانها أعداد أفراد الشرطة المصابين ولم تذكر أى إصابات بين الأهالى.

وقال النائب «مصطفى السلاب» عضو مجلس الشعب عن مدينة نصر، إنه تدخل لدى قيادات المحافظة وتقدم بطلب إلى الدكتور «فتحى سرور» رئيس مجلس الشعب، لوقف عمليات الإزالة، وبالفعل نجح - على حد قوله - فى وقف قرارات الإزالة لحين دراسة الموقف.

وأضاف شاهد عيان: «أفراد الأمن أحاطوا جنازة المتوفى بكردون أمنى لتخوفهم من استغلال الأهالى وإثارة المواطنين وتهييج الرأى العام».

وانتقلت قيادات أجهزة الأمن بالقاهرة، وعلى رأسهم اللواء «إسماعيل الشاعر» مساعد أول الوزير لأمن القاهرة، واللواء «فاروق لاشين» مدير المباحث الجنائية، إلى المكان. وتحدثوا مع الأهالى لتهدئتهم.

بعد 7ساعات من الأحداث الساخنة فى تلك المنطقة انتهت بفرض كردون أمنى على المنازل، بينما افترش الأهالى أمام المنازل فى انتظار ما ستأتى به القرارات الجديدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية