صرح مصدر أمنى مسؤول بأنه منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، حاولت مجموعات من المواطنين التوجه إلى مقر السفارة الجزائرية بمنطقة الزمالك رافعين الأعلام المصرية بأسلوب متحضر وملتزم إعرابا عن غضبهم واستنكارهم للأحداث المؤسفة التي أقدم عليها عدد من مشجعي فريق الجزائر خلال مبارتى القاهرة والخرطوم.
وقال المصدر - في بيان له صباح اليوم الجمعة " إن قوات الشرطة حرصت على إتاحة الفرصة لهم على مسافة تبعد عن مقر السفارة بحوالي النصف كيلو متر واستمر ذلك حتى فجر اليوم إلا أنه مع الإصرار على التقدم مباشرة إلى مقر السفارة وعدم الاستجابة لما تم إعلانهم به من أن الدولة مسؤولة عن تأمين سلامة البعثات الدبلوماسية بمصر.. فقد جنح عدد منهم إلى إلقاء الحجارة وزجاجات بها مواد ملتهبة نحو قوات الشرطة مما أسفر عن إصابة احد عشر ضابطا و24 من الأفراد وحدوث تلفيات بخمس عشرة سيارة خاصة وشرطة وكذلك تهشم واجهات أربعة محلات ومحطة وقود و12 لوحة للإعلانات مما أضطر قوات الشرطة لتفريق المتجمعين وضبط متزعمى أعمال الشغب .
وأضاف المصدر في بيانه القول" إن وزارة الداخلية التزاما بموقف مؤسسات الدولة وتقديرا لمشاعر جموع المصريين إزاء ما تعرض له مشجعو الفريق المصري من أعمال إجرامية وغير متحضرة من مشجعى الفريق الجزائري فانه وفى ذات الوقت لا يمكنها التغافل عن انتهاك للقانون أو عن التزامها بحماية المصالح الخاصة والعامة وهى على ثقة من استجابة المواطنين بالالتزام بالسلوك الحضاري في التعبير عن مشاعرهم انطلاقا من الموقف المتحضر لجموع المصريين وعلى ثقة من وعى المواطنين بألا يتركوا المجال لكل من قد يبادر باستثمار الموقف لإثارة أعمال شغب أو تحقيق أهداف خاصة حيث ستكون الشرطة مضطرة إزاء أي تجاوز آخر على اتخاذ ما تراه ضروريا في هذا الصدد لتنفيذ القانون".