استيقظت المحافظة صباح أمس على فاجعة جديدة فى مسلسل كوارث انهيار العقارات، إذ لقى 3 مواطنين مصرعهم، وأصيب 4، إثر انهيار عقار بمنطقة كرموز، وكشفت التحريات الأولية أن العقار صدر قرار بهدمه منذ عام 2006، لكن السكان طعنوا عليه وأصروا على الإقامة فيه على مسؤوليتهم الشخصية.
كان اللواء «خيرى موسى»، مدير الأمن، تلقى بلاغاً بانهيار العقار رقم 14 حارة عثمان باشا نجيب، المتفرع من شارع راغب، فانتقل إلى موقع الحادث مع قوات الحماية المدنية وقيادات حى غرب. وتبين انهيار العقار المكون من طابقين أرضى وعلوى، إذ سقط سقف العلوى مما أدى إلى انهيار العقار من الداخل بالكامل فى الثامنة والنصف من صباح أمس.
وأسفر الانهيار عن مصرع كل من«سحر خالد عبد المعطى »(34 سنة)ربة منزل، وابنتها «إيمان بيومى السيد بيومى»(9 سنوات)، من قاطنى الدور الأرضى، و«انتصار أحمد جمعة (37 سنة)، ووالدتها« خديجة، من قاطنى الدور العلوى. وتمكنت قوات الحماية المدنية من انتشال 4 أشخاص من تحت الأنقاض، هم:«أحمد السيد جمعة »(40 سنة)من قاطنى الدور العلوى وابنتاه «آية »(8 سنوات)، و«أسماء »(9 سنوات)، «وبيومى السيد بيومى »(54 سنة)من قاطنى الدور الأرضى.
وأمر المستشار«ياسر رفاعى»، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، بضبط وإحضار ملف العقار واستدعاء مالكيه ومسؤولى حى غرب لسؤالهم عن سبب عدم تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة بشأن العقار. وأجرت نيابة كرموز معاينة للعقار المنهار والمبانى المجاورة وتبين أن جميعها آيل للسقوط فأمرت بإخلائها حرصاً على حياة السكان، وهى العقارات أرقام «8، 12، 16، 3، 5 ، 7 ، 9، 11» كما تبين أن العقار المنهار صدر بشأنه قرار إزالة عام 2006.
يأتى الحادث الأخير ضمن سلسلة المآسى التى شهدتها المحافظة فى السنوات الأخيرة، وأبرزها سقوط عمارة فى حى فلمنج، أدى إلى مقتل 16 مواطنا ثم انهيار عمارتى لوران وغربال فى ديسمبر 2007، حيث كانت حصيلة الضحايا فيهما أكثر من 40 قتيلا.
