قضى رجل الأعمال أحمد الريان أول ليلة مع أبنائه فى منزله للمرة الأولى بعد غياب 23 سنة قضاها فى السجن، وعقب دخوله شقته فى المهندسين سجد لله شكرا، وطلب من بناته وأفراد عائلته السجود.
وقالت ابنته مها لـ«المصرى اليوم»: توجهنا إلى النيابة مساء أمس الأول، ولم نكن نتوقع أن توافق النيابة على تقسيط مبلغ الـ900 ألف جنيه، لكننا فوجئنا بالموافقة، فهرولنا إلى المنزل وأحضرنا القسط الأول، وهو 200 ألف جنيه ودفعناه قبل أن تغلق الخزينة أبوابها.
وأضافت: «أصعب لحظة فى حياتى عندما خرج والدى من باب قسم شرطة العجوزة، وسأل عميد شرطة كان يتولى حراسته: «هل أنا حر؟»، وكرر سؤاله: «يعنى مفيش مشاكل ولا كلبشات؟» فرد عليه الرجل بهدوء: «لا مفيش»، ونظر إلينا أبى ودموعه فى عينيه، وهو يقول: «أنا حر.. أنا خلاص حر»، وبعدها توجهنا إلى منزلنا وسجد أبى لله وسجدنا معه وتناول الإفطار، وطلب الخلود إلى النوم، وهو يقول: «سريرى وحشنى».
وتابعت: «فى المساء أحضرنا طبيبا للكشف عليه لأنه يعانى من الضغط والنقرس وأمراض الكلى، مؤكدة أن والدها ينوى الانقطاع عن الناس لأنه يريد أن يعود أقوى ماليا كما كان قبل القبض عليه، وفى الصباح ذهب إلى مقابر الأسرة وقرأ الفاتحة على روح والديه وابنه عبدالحميد الذى توفى إثر حادت سيارة قبل عامين ولم يتمكن من المشاركة فى جنازته بسبب حبسه.
ورفض الريان الحديث، لكن طارق حسن زوج ابنته، قال: «سنعقد مؤتمرا صحفيا غدا أو بعد غد، وسيعلن فيه الريان تفاصيل ما حدث، وكيف سيتصرف فى الأيام المقبلة».
وخرج الريان بعد الموافقة على تقسيط غرامة الـ900 ألف جنيه، وقال مصدر قضائى: إن الإفراج تم بناء على المادة 510 من قانون الإجراءات الجنائية التى تكفل تقسيط الغرامات على دفعات فى بعض الحالات، وهو الأمر الذى استند إليه المستشارهشام الدرندلى المحامى العام الأول والمستشار محمد عصر، القاضى الجزئى بمحكمة العجوزة، فى قرار الإفراج.