أكد الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» أن قراره بعدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة "نهائى" .. مشيرا إلى أن التداعيات التي حدثت على الساحة الفلسطينية في الفترة الماضية أغلقت الطريق أمامه، وقال الرئيس الفلسطيني إنه "لا توجد حلول ومادمت لا أستطيع التطوير وأحصل على الهدف الكبير فلن أستمر فى موقعى".
وأوضح أنه لو تم التوقيع على المصالحة لن يتراجع عن قراره .. قائلا "لو أن هناك تغييرا في المواقف فسيتم مع من يخلفني في المكان".
وأضاف «عباس» أنه إذا جرت الانتخابات وأصبحت حركة «حماس» هي التي تدير السلطة الفلسطينية، سيتعامل العالم مع رئيس السلطة على أنه ضد القانون الدولي وعملية السلام .. مؤكدا أن «حماس» عليها تغيير مواقفها لكي يتم أعمار غزة" فالمليارات التي وافقت الدول على ضخها في مؤتمر شرم الشيخ لم يتم ضخها بسبب مواقف حماس".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه مستعد للجلوس مع «حماس» إذا أحس بجدية حيال توقيعها للمصالحة .. مشيرا إلى أنه لم يتردد عندما دعاه الوزير «عمر سليمان» لحضور الترتيبات الخاصة بالمصالحة الاحتفالية.
وأكد عباس عدم وجود شروط لجلوسه مع «حماس» سوى التوقيع على ورقة المصالحة والذهاب للقاهرة طبقا لبرنامج الوزير «عمر سليمان».
وفى رده على سؤال حول أسباب تراجع حركة «حماس» في آخر لحظة عن التوقيع على المصالحة، قال الرئيس الفلسطيني إن حماس تعرضت لضغوط، "فالمقيمون في دمشق يأخذون تعليمات من إيران".
وفى رده على سؤال حول مصلحة إيران في تعطيل المصالحة، قال عباس "إيران لاعب إقليمي، وفى الوقت نفسه عينها على العلاقة مع أمريكا وتريد أوراقا في يدها تبيعها، وهى تدفع قيمة هذه الأوراق".
وأوضح الرئيس الفلسطيني أن هناك دولا كثير عربية وغير عربية تدخل على الخط، ودولا غير عربية حاولت .. مؤكدا أنه لا يمانع ولكن من خلال مصر.
وفى رده على سؤال حول توقف عملية السلام، وهل هناك بادرة أمل فى ظل تصريحات الرئيس «مبارك» ونظيره التركي «عبد الله جول» قال «عباس» "لا أظن أن هناك تحركا في عملية السلام حاليا، ونحن مع الدور التركي بالنسبة للمسار السوري ـ الإسرائيلي، وسهلنا العقبات، وذللنا الكثير منها التي كانت في طريق الحوار السوري ـ
الإسرائيلي برعاية تركيا".