رفضت إيران تصريحات وزيري خارجية مصر «أحمد أبو الغيط» والسعودية «سعود الفيصل» إزاء ملفها النووي، ونصح وزير الخارجية الإيراني «منوشهر متكي » المسؤولين في مصر والمملكة بضرورة التريث في إطلاق التصريحات، والنظر إلى تبعاتها القانونية وعدم التفوه بما يرضي الصهاينة المجرمين.
ورد «متقي» بعنف على التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام لنظيريه المصري، «أحمد أبوالغيط» والسعودي«سعود الفيصل» حيال البرنامج النووي لطهران قائلاً إن مواقفهما "لن تنال من الأساس القانوني المشروع" لطهران في الحصول على الطاقة النووية.
ودعا متقي من وصفهم بـ"الأصدقاء" في مصر إلى عدم إطلاق تصريحات "تُسعد الكيان الصهيوني الذي يجاور مصر ولديه 200 رأس نووي،" بينما وصف تصريحات «الفيصل» بأنها "غير قانونية،" مشدداً على أن بلاده "لا ترغب بإشغال نفسها بها."
وعلّق «متقي» على التصريحات التي نسبت إلى وزير الخارجية المصري، والتي اعتبر فيها البرنامج النووي الإيراني "مصدر قلق" وتعامل طهران مع الدول الغربية "مصدر للتوتر" بالقول: "أستبعد أن تكون هكذا تصريحات غير موثقة قد صدرت حقا من المسؤولين المصريين، لأن مصر لديها معلومات كافيه عن حقوق الأعضاء الملتزمين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وأضاف: "إذا ثبت صدور مثل هذه التصريحات، فإننا ننصح أصدقائنا المصريين بمراعاة الجانب القانوني، إذ أن هذه المواقف لا تخدم مصالح الدول الإسلامية والعربية وتُسعد قادة الكيان الصهيوني الذي يجاور مصر ولديه 200 رأس نووي وينقض جميع قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يمثل مصدر قلق وتهديد للمنطق برمتها."
ونقلت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية أن «متقي» تناول أيضاً تصريحات «الفيصل» التي حض فيها على وجوب عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية قائلا: "نحن لا نرغب بإشغال أنفسنا بمثل هذه التصريحات التي تطرح لأغراض غير معلومة."
واعتبر متقي أن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني "ثابتة للعالم بالعشرات من الوثائق والآلاف من الزيارات التفتيشية للوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وختم بالقول إن الإدلاء بتصريحات "غير قانونية من قبل هذا وذاك لن تنال مطلقا من الأساس القانوني الرصين والحق المشروع لإيران في هذا المجال" على حد تعبيره.
يذكر أن تصريحات «أبوالغيط» و«الفيصل» جاءت بعد نشر تقارير حول عمل طهران منذ عام 2007 على تطوير سلاح نووي، وهو ما وصفه مصدر دبلوماسي غربي بالأمر "الكفيل بإطلاق صفارات الإنذار.
وكانت صحيفة «تايمز» كانت قد نشرت ما قالت إنها وثائق سرية إيرانية تعود للعام 2007، يظهر فيها أن طهران تجري اختبارا على المكون الأخير الذي يعد أساسا في صناعة القنبلة النووية، و«محرض النيترون» الذي يعتبر المكون الأساسي للقنبلة النووية.
وتشير الصحيفة إلى أن الوثائق تصف استخدام إيران، وعلى غرر باكستان لمصدر النيترون وهو «ديوترايد اليورانيوم» الذي يؤكد الخبراء أنه لا يُستخدم إلا في السلاح النووي.