x

«لاريجاني»: «الطاقة الذرية» خلقت جدل وهمي حول إيران.. ومطالب بعقد اجتماع لتسوية النزاع

السبت 05-12-2009 12:55 | كتب: مصطفى رزق, وكالات |
تصوير : رويترز

قال «علي لاريجاني» رئيس مجلس الشوري الإيراني في تصريح للصحفيين إن مفاعل طهران النووي للأبحاث لايحتاج سوي لخمسة ميجاواط من الكهرباء ولوقود قليل جدا وإنه يستخدم في مجال العلاج .

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا» عن لاريجاني قوله: كان من المقرر أن تقدم أمريكا وقود هذا المفاعل قبل الثورة الإسلامية، وحصلت في مقابل ذلك على المال من إيران، إلا أنها لم تعطنا الوقود ولم تعد إلينا المال.

ووصف المسئول الإيراني القرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه لا أهمية له مؤكدا أن طهران لن تنخدع بهذه السياسات، وستواصل مسيرتها بهدوء، محذرا من أنه إذا ما استمرت الوكالة في تعاملها غير المنطقي فان إيران ستغير كذلك تعاملها مع الوكالة.

في المقابل، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إن إيران ستتحمل عواقب رفضها المقترحات التى عرضت عليها فى جنيف.

ووصفت كلينتون، فى تصريحات لقناة «العربية» اليوم السبت، رفض إيران للعرض الذى قدمته المجموعة الدولية بـ«الأمر المخيب»، وأضافت "إننا لازلنا نعتقد أن مصلحة إيران التجاوب مع العرض الدولى، لكن القرار قرارهم".

وكان من المفترض بموجب هذا العرض ـ الذي رفضته طهران ـ أن تسلم إيران كمية من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب فيستكمل (3.5%) تخصيبه فى روسيا إلى نسبة 20% ثم يحول إلى وقود نووى فى فرنسا قبل إعادته إلى طهران.

واقترحت إيران أنه بدلا من تصدير اليورانيوم منخفض التخصيب الخاص بها حصولها على يوارنيوم معالج مرتفع التخصيب، أن ذلك يتم على الأراضي الإيرانية، وهو ما رفضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقوى العالمية الكبرى.

وكان الغرب يأمل فى أن يحد سحب كمية كبيرة من احتياطيات طهران من اليورانيوم منخفض التخصيب لمعالجتها فى الخارج من مخاطر أن تقوم إيران بتخصيبها بنفسها إلى  درجة نقاء أعلى تصلح لصنع قنبلة ذرية.

وفي طهران، قال «على أكبر صالحي» رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إنه يتعين على الرجال الحكماء تسوية النزاع الجاري بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف صالحي لمحطة «برس» التليفزيونية: أعتقد أن الوقت قد حان لتشكيل محور تأثير لجمع الحكماء حول مائدة ومحاولة إيجاد طريقة لحل النزاع.

وأعتبر صالحي أن "الاتهامات بأن إيران تعمل على مشاريع عسكرية سرية هي تلفيق"، محذرا من أن هذا ربما يؤدي إلى تصعيد أكبر للنزاع.

وقال إنه عقب القرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، ثارت هناك مطالبات داخل إيران للانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي، وهي خطوة استبعدها صالحي والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «رامين همانبراست».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية