x

صحف غربية تنتقد منح «نوبل للسلام» لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية

السبت 12-10-2013 18:56 | كتب: منة الله الحريري, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

انتقدت عدد من وسائل الإعلام الغربية منح منظمة «غير معروفة» جائزة نوبل للسلام، وترجيح كفة الوعود على حساب الإنجازات.

واعتبرت صحيفة «تليجراف» البريطانية منح نوبل للسلام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية «جائزة» للرئيس السورى بشار الأسد، ودعم لنظامه، مشيرة إلى اعتقاد المعارضة السورية أن هذا القرار يدعم من قبضة الأسد على السلطة فى البلاد ويمثل طعنة للمعارضين. وذكرت الصحيفة أن اللجنة ردت على هذه الاتهامات بتأكيدها أن الجائزة منحت للمنظمة بناء على عملها الدؤوب خلال الأعوام الماضية وليس عن عملها فى الملف السورى فقط.

وأوضحت الصحيفة أن الانتقادات لم تتوقف على المعارضة فقط، وإنما عدد من الخبراء والمحللين السياسيين الذين اعتبروا أن الجائزة منحت للمنظمة عن عمل سنة واحدة من إجمالى 16 عاما منذ تأسيسها، وخلال تلك الفترة تم استخدام السلاح الكيماوى على نطاق واسع وعدة مرات.

فيما رأت صحيفة «فايننشيال تايمز» أن أعمال المنظمة تستحق الدعم، ولكنها لا ترقى للفوز بجائزة نوبل، وقالت الصحيفة إن عمل المنظمة لم ينته بعد وقد يتكلل بالنجاح أو يبوء بالفشل، متسائلة: لماذا لا يكون منح الجائزة بناء على إنجازات وليس مجرد وعود. وذكرت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التى ترجح فيها لجنة الجائزة كفة الوعود على كفة الإنجازات، وعادت بالأذهان إلى عام 2009 عندما منحت اللجنة جائزتها للرئيس الأمريكى، باراك أوباما، جزاء ما وصفته بالجهود الاستثنائية ودعم الدبلوماسية وتعزيز التعاون بين الشعوب.

وأشارت صحيفة «يو إس ايه توداى» الأمريكية إلى أن اللجنة السويدية لم تتمكن من التواصل مع المنظمة بعد الاتصال بها، فأخطرتها من خلال موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، وقالت اللجنة، فى رسالة عبر «تويتر»، «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، برجاء الاتصال بنا على موقعنا، فنحن نحاول الوصول إلى مكتبكم».

وقالت صحيفة «جلوب آند ميل» الكندية إن اللجنة السويدية، التى تحدد جائزة نوبل للسلام، قدمت مفاجأة هذا العام بتكريم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهى وكالة «غير معروفة»، تعمل ضمن اتفاق دولى لتدمير مخزونات الأسلحة الكيماوية فى سوريا. ورأت الصحيفة أن منح المنظمة الجائزة يبرز رغبة اللجنة فى تحقيق التوازن بين الإشادة بإنجاز تحقق والإشادة بالتطلعات وتشجيع قضية تدفع نحو السلام فى العالم.

فى الوقت نفسه، رحبت كل من روسيا وتركيا وبريطانيا بقرار منح جائزة نوبل للسلام لعام 2013 إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. كما هنأت الناشطة الباكستانية، مالالا يوسف زاى، المنظمة على فوزها. وقالت مالالا فى بيان، السبت الأول إنها «منظمة مهمة تعمل على الأرض من أجل المساعدة فى تخليص العالم من الأسلحة الكيماوية، وأود أن أتقدم إليهم بالتهنئة على هذا الاعتراف العالمى المستحق بجدارة». وكانت مالالا، البالغة من العمر 16 عاما، التى نجت العام الماضى من محاولة اغتيال على أيدى حركة طالبان بسبب دفاعها عن حق الفتيات فى التعليم، من ضمن المرشحين للفوز بجائزة نوبل للسلام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية