x

الصين توجه «تهديدات مباشرة» للنرويج بسبب منح «نوبل السلام» لمعارض صينى معتقل

السبت 09-10-2010 23:10 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ب

أعلنت النرويج أنها تلقت احتجاجات قوية و«تهديدات مباشرة» من الصين بسبب منح جائزة نوبل للسلام لعام 2010 للمعارض الصينى المعتقل، ليو شياوبو.

ونقلت إذاعة «إن آر كيه» عن وزير الخارجية النرويجى، جوناس جار ستور، قوله إن «الاحتجاجات الصينية اشتملت أيضاً على تهديدات مباشرة وحذرت من أنه ستكون هناك عواقب».

كانت وزارة الخارجية الصينية استدعت سفير النرويج فى بكين أمس الأول، وسلمته مذكرة احتجاج وقام السفير الصينى لدى أوسلو على نحو مماثل بتسليم مذكرة احتجاج للنرويجيين. يذكر أن النرويج تقوم بمنح جائزة نوبل للسلام، بينما تمنح السويد باقى جوائز نوبل.

كانت الصين قد حكمت على «ليو» بالسجن لمدة 11 عاما اعتباراً من ديسمبر الماضى، بتهمة كتابة بيان عام 2008 مع نشطاء صينيين آخرين، طالب خلاله بـ«حرية التعبير وإجراء انتخابات تعددية». وذاع صيت «ليو» بصفته قائد اعتصام أثناء الاحتجاجات فى ميدان تيانامين عام 1989.

وفى غضون ذلك، أجبرت الشرطة الصينية زوجة الحائز على جائزة نوبل للسلام، ليو شياوبو، على مغادرة بكين، حيث من المقرر نقلها إلى مدينة جينتشو فى شمال شرق البلاد مقر السجن الذى يقبع فيه زوجها، وذلك طبقا لما ذكرته إذاعة «آسيا الحرة». ونقلت الإذاعة التى تتخذ من واشنطن مقراً لها عن «ليو شيا» زوجة ليو شياوبو قولها إنها «تشعر بالقلق من إمكانية وضعها تحت الإقامة الجبرية فى مكان آخر خارج بكين».

وغادرت ليو شيا منزلها فى سرية وتحت مراقبة أمنية شديدة أمام تجمهر الصحفيين الذين احتشدوا أمامه لسؤالها عن تعليقها حول فوز زوجها. وأكدت مصادر من المعارضة أن ليو تفاوضت مع السلطات حول صمتها مقابل السماح لها بزيارة زوجها وإخباره بنبأ حصوله على الجائزة.

وفى الوقت نفسه، أعلنت ناشطة صينية أن شرطة بكين احتجزت 20 ناشطا حقوقيا احتفلوا بفوز شياوبو بجائزة نوبل. وكانت مجموعة تضم حوالى 100 شخص من أنصار شياوبو احتشدت أمام منزله فى بكين للاحتفال بفوزه بالجائزة والمطالبة بالإفراج عنه.

من جانبه، رحب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، اليوم بفوز شياوبو بجائزة نوبل للسلام. وطالب حكومة بكين بالإفراج عنه فى «أسرع وقت ممكن»، وهو ما دعت إليه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أن فوز ليو بالجائزة هو «اعتراف بالتوافق المتزايد» على تحسين الممارسات التى تحترم حقوق الإنسان فى جميع أنحاء العالم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية