ذكر مقال رأي، نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية اليوم، للكاتب روجر لويس، أن «حظر المآذن في سويسرا يرجع إلى خوف الشعب السويسري من التحدي المعماري بين مآذن المساجد وأبراج الكنائس»، مضيفاً أن ما حدث كان «مستحيلاً في ظل الديمقراطية الغربية الحديثة التي تتبنى فكرة الحرية الدينية».
وقال لويس إنه «يجب على سويسرا القيام بالأمر الصحيح، وهو ضمان وجود المساجد ومآذنها وفق القواعد والمعايير نفسها التي ِتحكُم الكنائس وجميع الأبنية التي تخدم المجتمع»، مضيفا «إن الأعياد الدينية القادمة ستساعد سويسرا على إعادة تقييم الموقف»، واصفاً الفكرة القائلة بأن المآذن «رمز للسلطة الإسلامية» بأنها «لا معنى لها».
وشار الكاتب إلي أن منع أي «عنصر معماري»، سواء كان برج أو مئذنة، يعتبر «أمر فظيع في السياسة العامة، مثل حرق الكتب، وفرض الرقابة على الصحف»، مضيفاً «إن حظر المآذن أمر غير منطقي لأن القانون السويسري يحظر الإسلام والمساجد بالفعل، وبالتالي فإن هذا التصويت تقوده فئة غير عقلانية لم تستوعب جانب العمارة الإسلامية وتقاليد بناء المساجد».