استخرجت اللجنة الثلاثية، برئاسة الدكتور السباعى أحمد السباعى، كبير الأطباء الشرعيين، جثة الشاب خالد سعيد «قتيل الإسكندرية»، وإعادة تشريحها بحضور شقيقه، وسط حراسة أمنية مشددة.
وتقدم مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف بمذكرة اعتراض على تقرير الطب الشرعى الخاص بالمجنى عليه إلى المستشار ياسر رفاعى، المحامى العام لنيابات استئناف الإسكندرية.
وقال فى مذكرته: «كان يجب أن تؤخذ عينة للتحليل الباثولوجى من المنطقة المحتقنة بالرئة والحلق حيث يثبت وجود (الإديما الحادة) من عدمه. كما أن التقرير وصف العلامات العامة للإسفكسيا وهذا كلام قديم وغير دقيق».
من جانبها، واصلت نيابة استئناف الإسكندرية، بإشراف المستشار ياسر رفاعى، المحامى العام لنيابات الاستئناف تحقيقاتها، اليوم، فى الواقعة، واستمعت لأكثر من 11 شاهداً. وتم عرض صور جثة خالد المنشورة على الإنترنت على «حسن مصباح»، صاحب «السايبر»، والذى أكد أن الصور الملتقطة لشاب أصلع دون شعر، فى حين أنه عندما شاهد «خالد» أثناء حمله على نقالة الإسعاف كان ذا شعر كثيف يغطى جبهته وعينيه. وأضاف، فى تحقيقات النيابة، أنه فوجئ بدخول المخبرين إلى «السايبر» وقيامهما بـ«تكتيف» خالد، ووضعا يديه خلف ظهره، واعتديا عليه بالضرب.
وقال فتحى حكيم، عامل المشرحة، إن شقيق المتوفى حضر وبصحبته عدد من الأشخاص لمشاهدة جثة شقيقه، وصور أحدهم - أدلى بأوصافه - الجثة بواسطة هاتف محمول. وأضاف: «الجثة لم تكن بها الإصابات الموجودة بالصور لدى وصولها إلى المشرحة». وبسؤال الحاج «سيد» القائم بـ«الغُسْل»، أوضح للنيابة أنه شاهد الجروح التى تظهر بالصور أثناء قيامه بعملية غسل المتوفى وعقب انتهاء الطب الشرعى من مهمته، مشيراً إلى وجود عدد من أسرة المتوفى أثناء الغسل وقيام أحدهم بتصويره.