x

«بدراوي» في افتتاح ملتقى «النزاهة والشفافية»: أطالب الإعلام بتجريس الفساد ووضع تعريف محدد له

السبت 24-07-2010 12:50 | كتب: سماح عبد العاطي |

طالب الدكتور حسام بدراوي، رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطني ورئيس التحالف المصري للشفافية بوضع تعريف موحد للفساد، متسائلا عن كونه «عرضاً أم مرض».

وقال في افتتاح ملتقى النزاهة والشفافية لمحاربة الفساد الذي نظمه مركز المشروعات الدولية الخاصة بالتعاون مع «المصري اليوم» مساء أمس في مدينة الغردقة: إن الإعلام المصري مسؤول مسؤولية كبرى عما أسماه «تجريس الفساد»، مشيراً إلي ضرورة ألا يأخذ الإعلام «الحق مع الباطل في كومة واحدة»، وإنما يجب أن يتوفر في العمل الإعلامي «المهنية التي تتطلب إجراء تحقيقات بوقائع وأدلة ومستندات».

وأضاف بدراوي قائلاً: إن عدم إتاحة المعلومات في أي دولة نابع في الأساس من عدم القدرة علي الإدارة الرشيدة، إذ إنها ليست مسألة سياسية فحسب، ولكنها مرتبطة بعدم الكفاءة المهنية في إدارة الأمور، لافتاً إلي أنه «لا شيء سيتغير في مصر إذا استمرت حالة الانعزال التي تعيشها بعض مؤسسات الدولة».

وانتقد بدراوي حصر البعض فكرة الديمقراطية في الانتخابات النزيهة، مشيراً إلي أن «كتير من الديمقراطيات - التي قال أنها تتمتع بنزاهة انتخابات - جاءت بحكومات غير كفء»، مضيفاً «ممكن نزاهة الانتخابات تقلبك لدولة دينية، أو نظام يعمل تعديل في الدستور بأي شكل من الأشكال يدعم سلطته ويزيد فرصته وبقاؤه في السلطة».

من ناحية أخرى عقب الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، علي كلمة الدكتور بدراوي بأن «الناس في مصر لديها خلط في فكرة غياب العدالة والفساد، ولديها مشكلة في صناعة القانون وتطبيقه والرقابة عليه، كما أن الأجهزة الرقابية التي يناط بها مواجهة الفساد عادة ما يتم تعطيلها».

وقام الدكتور إبراهيم البحرواي، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، بعرض نتائج مسح - قام به مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة - عن مدركات المواطنين المصريين حول الشفافية والفساد لعام 2009، جاء فيه أن «الشئون الاقتصادية لها الأهمية القصوى طبقاً للمواطنين الذين تم إجراء المسح الميداني عليهم، وأن البطالة والأسعار والفقر تمثل الأولية القصوى لأكثر من 73% منهم، وتأتي بعد ذلك من حيث الأهمية المشاكل المرتبطة بالمرافق والخدمات العامة والبنية الأساسية، مثل: الإسكان والنقل والمياه والصرف الصحي، إذ يعتبرها 11% من العينة التحدي الأكبر الذي تواجهه مصر».

وكان الملتقى قد افتتح بكلمة من الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير «المصري اليوم» قال فيها: إن العلاقة بين الإعلام ومنظمات المجتمع المدني هي علاقة تكاملية، ومنظمات المجتمع المدني هي التي تستطيع أن تدفع لتطبيق القوانين، وأن دور الصحافة والإعلام في محاربة الفساد أصبح واضحاً خلال السنوات الأخيرة، وهو يرتبط بالتحولات التي تحدث في المجتمع.

وأشار الجلاد إلي أن هناك زيادة اهتمام بالشأن العام في الشارع المصري، لافتاً إلي دراسة أجراها طلاب وباحثو قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة عين شمس استطاعوا من خلالها رسم صورة لواقع الصحف المصرية من خلال تناولها لقضايا الفساد.

يذكر أن هذا الملتقى يعقد للمرة الأولى، وأشرف علي تنظيمه: رنده الزغبي، مدير مكتب مركز المشروعات الدولية الخاصة، وداليا الجنيدي، مدير إدارة الموارد البشرية بمؤسسة «المصري» للصحافة والطباعة والنشر، ومسؤولا الموارد البشرية بالمؤسسة: أمير الجابري، وعماد بسيوني.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية