x

تقرير دولى: الفساد «ظاهرة خطيرة» فى مصر ويمتد من ‏صغار الموظفين إلى الوزراء

الإثنين 05-07-2010 22:42 | كتب: وائل علي |
تصوير : other

انتقد تقرير دولي الأوضاع السياسية والاجتماعية في ‏مصر، معتبرا أن‎ ‎الفساد أصبح إحدى الظواهر الخطيرة في ‏الدولة، ولا تقتصر على مستويات بعينها من صغار‎ ‎الموظفين وصولا إلى وزراء وبرلمانيين، مطالبا في الوقت ‏نفسه بتعديل المادة 76 من‏‎ ‎الدستور، وتقليص صلاحيات ‏وزارة الداخلية وإشرافها على الانتخابات‎.‎

وذكر التقرير، الذى أصدره الاثنين مركز الأهرام ‏للدراسات السياسية‎ ‎والاستراتيجية بالتعاون مع منظمة ‏أوكسفام حول تطبيق مصر لاتفاقيات وبروتوكولات‎ ‎وقرارات الاتحاد الأفريقى ذات الصلة بمجالات حقوق ‏الإنسان والمرأة والطفل والشباب‎ ‎والصحة، أن السنوات ‏الخمس الأخيرة شهدت عددا من الخطوات المهمة على ‏صعيد الإصلاح‎ ‎السياسى، خاصة فيما يتعلق بالدستور أو ‏القوانين المنظمة للحياة السياسية فى‎ ‎مصر‎.‎

واستطرد: لكن هذه الإجراءات مازالت تعانى درجة من ‏عدم التوافق‎ ‎والانسجام، سواء فيما بينها أو مع الكثير من ‏القوانين والمواد الدستورية القائمة،‎ "‎التى مازالت تفرغ ‏بعض هذه الإصلاحات من مضمونها"‏‎.‎

وأشار التقرير، الذى ناقشه مركز الأهرام للدراسات خلال ‏ورشة عمل،‎ ‎اليوم، إلى أنه "رغم مجموعة القوانين ‏والأجهزة التى تكافح الفساد، مازال الفساد يمثل‎ ‎واحدة من ‏الظواهر الخطيرة فى مصر"، لافتا إلى أن هذه الظاهرة ‏‏"لم تعد تقتصر على‎ ‎قطاعات اقتصادية أو خدمية بعينها، ‏كما لم تعد مقتصرة على مستويات بعينها، بدءا من‎ ‎تورط ‏صغار الموظفين إلى تورط وزراء وأعضاء مجلس شعب، ‏فى عمليات فساد كبيرة‎".‎

وذكر التقرير أن الأسباب المطروحة لانتشار الفساد فى ‏مصر تدور حول‎ ‎غياب سيطرة القانون، وهيمنة السلطة ‏التنفيذية على الحياة السياسية مقابل ضعف السلطة‎ ‎التشريعية، والاتجاه المتنامى للتزاوج بين المال والسلطة، ‏خاصة بعد دخول عدد ملحوظ‎ ‎من رجال الأعمال حلبة ‏العمل السياسى وحصولهم على عضوية مجلس الشعب، ‏واتجاههم إلى‎ ‎استغلال تلك العضوية للحصول على ‏امتيازات اقتصادية ومالية واسعة خارج القوانين‎ ‎القائمة. ‏وفيما يتعلق بالحياة السياسية فى مصر، طالب التقرير ‏بتعديل المادة 76 من‏‎ ‎الدستور المنظمة للانتخابات ‏الرئاسية، منوها بأنه على الرغم من أن هذه المادة‎ ‎وتعديلاتها ورغم الانتقادات الموجهة لها "فإنها أعادت ‏العلاقة بين الرئيس والشعب،‎ ‎كما أعادت بناء أساس العقد ‏الاجتماعى بين الطرفين".‏

وانتقد التقرير استمرار وزارة الداخلية التدخل فى العملية‎ ‎الانتخابية، مطالبا بتقليص صلاحياتها فى الانتخابات.‏

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية