وضعت الاستخبارات البريطانية خطة لتهريب الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى إلى خارج بلاده خلال الثورة التى اندلعت ضد نظامه فى 2011، بحسب ما يكشفه كتاب يصدر الأسبوع المقبل فى لندن.
وهذه الصفقة التى كانت تعد لها الاستخبارات البريطانية كشف تفاصيلها الكتاب، الذى يحمل عنوان In It Together وكتبه ماثيو دانكونا، الذى أشار بحسب ما نقلته صحيفة «ديلى تلجراف» البريطانية السبت إلى أن الخطة لم تنفذ لأن «القذافى» قتل فى أكتوبر عام 2011، وذلك وسط تكهنات بأنه قتل خلال عملية تهريبه للخارج.
وأكد الكتاب أن الخطة كانت تهدف إلى إحالة القذافى للتقاعد ونقله إلى بلد أفريقى لا يخضع لقوانين محكمة الجرائم الدولية، واعتبر جهاز «إم آى 6» وهو جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية ذلك حلاً مناسباً يضع حداً للدمار وإزهاق الأرواح خلال الثورة ضد حكم «القذافى».
وأشار الكتاب، بحسب ما ذكرته صحيفة ديلى ميل البريطانية أن التقارب الليبى - البريطانى بدأ بلقاء رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير بالقذافى فى 2007، وأثناء الثورة ضدّ نظام الزعيم الليبى، كما زار وزير التنمية البريطانى أندرو ميتشيل ليبيا لمناقشة الخيارات المتاحة أمام القذافى، وحضر اجتماعًا للاتحاد الأفريقى فى عاصمة غينيا الاستوائية مالابو فى 2011 بالنيابة عن الحكومة البريطانية لحشد التأييد لسياسة التدخل فى ليبيا.
ورفض «ميتشل» فى اتصال مع «ديلى ميل» التعليق على الموضوع فيما أنكر مصدر فى الاستخبارات علمه بما ورد فى التقرير من معلومات. واستندت الخطة البريطانية إلى أحداث مشابهة فى خطتها لتهريب القذافى، حيث سبق إحالة الرئيس الأوغندى الأسبق عيدى أمين للتقاعد ونفيه إلى المملكة العربية السعودية ليقضى فيها بقية أيامه.