x

«سمر علي».. أول ساكنة مصرية في بيت "الكاتب" بالجونة

الإثنين 05-07-2010 17:49 | كتب: أحمد الهواري |
تصوير : اخبار

رغم استمتاع «سمر علي» واستفادتها من وجودها لمدة شهر ببيت الكاتب في الجونة، إلا أن هذا لم يمنعها من الحديث عن أمنياتها ببعض التطوير في الجوانب الخاصة بالبيت سواء اليوم الختامي الذي كانت تتمنى أن في يقام في "فيلا" وليس فندقا للمساعدة في الحصول على المزيد من التركيز.

«سمر علي»، هي أول مصرية تلتحق ببيت الكاتب بالجونة، خربجة كلية طب أسنان جامعة عين شمس وكاتبة لها ديوان شعر بالإنجليزية منشور في مارس 2009 بعنوان Tannoura وتعمل علي إنهاء مجموعة قصصية باللغة العربية وديوان شعر جديد بالإنجليزية.

ديوان الشعر الجديد هو ما التحقت الكاتبة الشابة ببيت الكاتب من أجل إتمامه، وعن الاستفادة من تلك التجربة التي تخوضها لأول مرة تقول «سمر»: "استفدت الكثير من الأشياء كان أهمها بالنسبة لي وجود مساحة زمنية كبيرة من الوقت للكتابة لا تتوفر في القاهرة لظروف عملي كـ"طبيبة" صباحا ومساءا، ولكن وجودي هنا منحني المزيد من الوقت بالإضافة إلى جمال الطبيعة والتسهيلات الكبيرة الموجودة في بيت الكاتب".

وتضيف أن الأهم من ذلك هو تعرفها علي مجموعة من الكتاب من ثقافات مختلفة، جامايكا والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب أفريقيا وأسبانيا، وهو ما صنع نوع من أنواع التلاحم اليومي بينها وبين هؤلاء الكتاب نتج عنه مناقشات ثرية للغاية.

كانت التيمة الأساسية التي يدور حولها ديوان Tannoura هى الصوفية حيث يحمل بين سطوره رحلة من الألم مرورا بالألم ثم الوصول عبرت عنها الكاتبة برحلة فتاة تصلح لأن تكون أي فتاة من الطبقة المتوسطة، بينما تدور قصائد الديوان المقبل في دائرة نفسية للسيدات والفتيات أو لأي شخص يحس أن له علاقة بهذه الدائرة، علي حد تعبير الكاتبة.

وعن الكتابة بالإنجليزية لجمهور لغته الأولى هي العربية تقول «سمر» أنها ترى أن التجربة ناجحة جدا بدليل أن إحدى دور النشر تعاقدت معها علي نشر الطبعة الثانية من Tannoura وطلبت نشر الكتاب الذي لا تزال تعمل عليه، مضيفة أن أحد أسباب نجاح هذه التجربة أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الثانية لغالبية المصريين إلي جانب أنها تعد اللغة الأولي في بعض المدارس التجريبية العادية وليس فقط المدارس الأجنبية وهو ما نتج عنه وجود الكثيرين ممكن يتقنون اللغة الإنجليزية ومن لا بتكلمها بطلاقة فهو علي الأقل يعرف منها ما يكفل له فهم المضمون، كما أنه يوجد طبقة من القراء حاليا تعتبر نفسها ثنائية اللغة وأحيانا ثلاثية، بالإضافة إلي أن الشعر الذي تقوم بكتابته يحتوي علي الكثير من الأجواء والكلمات العربية وتحديدا في الديوان القادم.

تكتب «سمر» الشعر باللغة الإنجليزية والقصة القصيرة باللغة العربية وتقول أن هذا لم يتسبب بأي خلط للأمور بالنسبة لها، فقد حاولت أن تكتب قصة قصيرة باللغة الإنجليزية ولم تكن بالجودة المنشودة، كما حاولت أن تكتب قصيدة شعر باللغة العربية ولكن بعد الانتهاء منها أحست أنها ترجمة لقصيدة باللغة الإنجليزية ومفتقدة للإحساس بالنسبة لها.

"بيت الكاتب" بالنسبة لـ«سمر» تجربة تقول أنها غير قادرة علي تقييمها تماما لأنها لم تشارك في أيا من بيوت الكتاب من قبل وبالتالي لا تمتلك تجربة أخرى لتقارنها بها، ولكن علي المستوى الشخصي تقول: "التجربة ثرية جدا وكان لها تأثير رائع.. اختيار المكان كان موفق جدا، فالجونة مكان هاديء وبه حس ثقافي ومعماري ما يعطيك الإحساس بالانتماء للمكان"، وتتمنى أن يتطور بيت الكاتب حتى يصل إلي استقبال الكتاب في دورات شهرية تستمر طوال العام وليس ثلاث شهور فقط في السنة، مؤكدة أن أجمل شيء كان رؤية هؤلاء الكتاب مستعدين للعودة إلي بلادهم حاملين معهم صورة ذهنية جميلة عن مصر من كل النواحي".

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية