x

"بيت الكاتب" بالجونة يستضيف 5 كتاب بينهم مصرية لمدة شهر

الثلاثاء 08-06-2010 14:55 | كتب: أحمد الهواري |
تصوير : other

يستضيف بيت الكاتب بالجونة طوال شهر يونيو الجاري خمس كتاب من جنسيات مختلفة، الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب أفريقيا وجامايكا ومصر، والذين تتراوح أعمالهم الإبداعية بين الشعر والقصة القصيرة والمسرح والرواية. ويهدف البيت إلي توفير الأجواء الملائمة للمبدعين للكتابة في مصر.

بدأت فكرة "بيت الكاتب" بمقال كتبته د. «سحر الموجي»، الكاتبة وأستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة، في جريدة المصري اليوم بتاريخ 21 يونيو 2009 تحت عنوان "تأملات في نموذج الجونة" اقترحت في نهايته أن يتم تأسيس بيت يستضيف الكتاب من حول العالم في الجونة قائلة "تصوروا لو أن ثمانية وأربعين كاتبا من أنحاء العالم قد قضى كل منهم فى مصر شهرا كى ينجزوا مشروعاتهم الإبداعية ويعودوا إلى بلدانهم وقد انطبع المكان والتجربة فى ذهن وقلب كل منهم!".

وعن تحول "بيت الكاتب" من مرحلة "الحلم" إلي واقع، تقول «الموجي» أنها عندما كتبت المقال كانت تعي أنه حلم صعب التحقيق إلي أن فوجئت باتصال من المهندس «طارق دنيش» يخبرها أن الفكرة لاقت استحسان مالكي منتجع الجونة ليجتمعا سويا سلسلة من الاجتماعات بدأت في نوفمبر 2009 وضعا خلالها الخطوط العريضة والقواعد المنظمة لعمل بيت الكاتب. وبدأ الحلم يتحول إلي واقع في ديسمبر الماضي مع تكوين المجلس الاستشاري للمشروع وإقرار قواعد القبول في بيت الكاتب.

يرأس مجلس أمناء المشروع «يسرية لوزة»، الأمين العام لمؤسسة ساويرس، بينما تضم اللجنة الاستشارية كلا من د. «سحر الموجي»، و«طارق دنيش»، مساعد رئيس أوراسكوم للفنادق والتنمية، والكاتب «خالد الخميسي»، ود. «مها السعيد» أستاذ الأدب الإنجليزي والأمريكي بجامعة القاهرة، ود. «إيمان عز الدين» أستاذ الدراما والميثولوجي بجامعة عين شمس، ود. «مؤمنة حافظ» أستاذ الأدب الألماني المعاصر بجامعة 6 أكتوبر.

ويشترط "بيت الكاتب" علي المتقدمين أن يكونوا من أصحاب الكتب المنشورة بالفعل، علي الأقل كتاب واحد، في مجالات الشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرح. كما يجب علي المتقدم أن يقدم للمجلس الاستشاري تصوره للمشروع الأدبي الذي ينوي أن يكتبه في فترة الاستضافة. ونظرا لعوائق اللغة فإنه يفضل أن يكون المتقدم علي دراية جيدة باللغة الفرنسية أو الإنجليزية.

ويستضيف البيت هذا الشهر كلا من «ديفيد مكليافي» (الولايات المتحدة الأمريكية) و«إيزابيلا موريس» (جنوب أفريقيا)، و«لورين يي» (الولايات المتحدة الأمريكية) و«أوبال بالمر أديسا» (جامايكا)، و«سمر علي» (مصر).

يعمل «ديفيد مكليافي» مدرسا للأداب بجامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأمريكية، وصر له خمس دواوين شعر.بينما تعيش «إيزابيلا مويس» في جوهانسبرج، وتعتمد كتاباتها الخيالية أو المستمدو من الواقع، علي القضايا الاجتماعية. ومن المنتظر أن تنشر مجموعتها القصصية Powdered Stone في القاهرة الشهر القادم، كما تعد رواية حول ليليان تراشر» التي أسست أحد دور الأيتام في محافظة سوهاج.

و« لورين يي»، المنحدرة من سان فرانسيسكو، عضو في جماعة "ماكدويل"، التي تعد أقدم جماعة فنية في الولايات المتحدة، كما أنها عضو بنقابة المسرحيين وجماعة شباب أدباء المسرح. ومن المتوقع أن تنشر مسرحيتها التي تحمل عنوان Ching Chong Chinaman هذا العام. أما «اوبال بالمير أديسا»، فلها رصيد من العناوين بلغ 12 عنوانا في الشعر والقصة القصيرة والرواية. بينما صدر عام 2009 لـ«سمر علي»، المصرية الوحيدة في "بيت الكاتب"، ديوان شعر واحد باللغة الإنجليزية وجاء تحت عنوان Tannoura واحتل مكانا في قائمة الكتب الأكثر مبيعا حتى نفذت طبعته الأولي وصدرت الثانية، وتعمل حاليا الكاتبة الشابة، المولودة بالعاصمة الإسبانية مدريد، علي إعداد مجموعتها القصصية الأولي باللغة العربية للنشر هذا العام.

وعلي الرغم من حلم د. «سحر الموجي»، في إنشاء "بيت كاتب" مصري يستضيف سنويا 48 كاتبا من حول العالم، لم يتحقق تماما حيث يستضيف البيت بعد إنشاءه حاليا حوالي 15 كاتبا، إلا أن ما تحقق حتى الآن يعتبر نجاحا سوف يأتي ثماره علي المدى البعيد، وربما يكتمل الحلم إذا ما قرر آخرون أن يدعموه.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية