وسط حضور كبير من أعضاء وجماهير حزب الوفد، وغياب واضح لعدد كبير من القوى السياسية، عقد حزب الوفد مؤتمره أمس الأول تحت عنوان «لا انتخابات حرة بدون ضمانات حقيقية» لعرض ضمانات نزاهة الانتخابات التى أعدها الحزب. غاب عن الحضور الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، الذى أرسل وفداً من الحزب، برئاسة سيد عبدالعال، الأمين العام للحزب، نيابة عنه، وغاب سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، وأحمد حسن، الأمين العام للحزب، ولم يرسلا أحداً للحضور، وكان من أبرز الغائبين قيادات وأعضاء الجمعية الوطنية للتغيير التى كان أرسل لها الدكتور السيد البدوى أكثر من 10 دعوات.
ونفى الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، وجود خلافات بين حزبه وباقى أحزاب الائتلاف مما دفعه إلى عدم حضور المؤتمر الذى دعا له الوفد، وقال السعيد لـ«المصرى اليوم» إنه كان فى عزاء زميله حلمى ياسين، أحد مؤسسى حزب التجمع. يذكر أن أسرة ياسين نشرت عزاء فى جريدة قومية يفيد بأن العزاء يوم الاثنين التالى ليوم عقد المؤتمر.
وأضاف أن اعتراضه الوحيد كان على أن يشارك «الإخوان» بالكلمة فى المؤتمر، لكنه لم يعترض على حضورهم أو حضور أى من القوى السياسية الأخرى، لكنه تخوف من إلقاء «الإخوان» للكلمة التى يعترض عليها التجمع، فيرد على كلمة الجماعة ويفشل المؤتمر.
من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، المنسق العام للجمعية: لم نحضر المؤتمر لأننا فوجئنا أنه جماهيرى ينظمه حزب الوفد، وأن الضمانات المطروحة اتفق عليها من أحزاب الائتلاف فقط، وأن المتحدثين فى المؤتمر هم أعضاء حزب الوفد وهذا تسبب فى بلبلة كبيرة. وأضاف: إن الجمعية وأعضائها لا دخل لهم بالأمور الداخلية لحزب الوفد أو أحزاب الائتلاف، ولذلك لم نجد ضرورة لحضورنا.
وتابع نافعة أنه كان يتصور أن يعقد المؤتمر لمناقشة الضمانات، وليس مجرد الحضور بلا دور لنا فى دعمها أو تأييدها، ومن الواضح أن «الوفد» لم يكن لديه تصور واضح عن المؤتمر أو تنظيمه، مؤكداً أنه كان يوجد سوء تنظيم وعدم وضوح للرؤية وغموض حول المؤتمر ودور المدعوين إليه، فلم نعلم ما هو المطلوب من القوى.
ولفت سامح عاشور إلى أن غيابه عن المؤتمر، كان بسبب حالة وفاة لأحد أصدقائه القدامى. وعلق على غياب الحزب الناصرى عن المؤتمر، حيث لم يحضر أى ممثل للحزب، بأنه سوء ترتيب داخل الحزب.
وقال الدكتور محمد أبوالعلا، نائب رئيس الحزب الناصرى، إنه لم توجه إليه دعوة شخصية للحضور، بالإضافة إلى عدم علمه بما هو المطلوب منه فى المؤتمر أو شكل الحضور وهل هو للاستماع أم للمشاركة بالرأى. وأضاف: لا داعى لحضورنا لنستمع دون مشاركة.