وصل الرئيس حسني مبارك، إلى مصر عائداً من ألمانيا، منذ دقائق، بعد رحلة علاجية استغرقت ثلاثة أسابيع، خضع في بدايتها لعملية استئصال الحوصلة المرارية وزائدة لحمية بالاثني عشر في مستشفى هايدلبرج الجامعي.
وأكد الفريق الطبى المعالج للرئيس في تقريره الختامي أن مبارك تعافى تماماً من آثار التدخل الجراحي، وشهدت فترة النقاهة التي قضاها في المستشفى تطوراً كبيراً فى نشاطه اليومي، وعودته تدريجياً إلى النظام الغذائي الطبيعي، وأشار الدكتور ماركس بوشلر، رئيس الفريق، في بيان من مستشفى هايدلبرج الجامعي بألمانيا، اليوم، إلى أنه أوصى بأن يستكمل الرئيس مبارك فترة نقاهته على مدار الأسبوعين القادمين قبل أن يعود تدريجياً لنشاطه الكامل والمعتاد.
وقد بدا الرئيس مبارك بصحة جيدة لدى وصوله مطار شرم الشيخ التي سيقضي بها فترة نقاهة جديدة تمتد لأسبوعين .
وعلمت المصري اليوم صباح اليوم السبت، أن الرئيس مبارك تناول فطوره ثم تجول في طرقات مستشفى هايدلبرج الجامعي والتقى بأفراد الفريق الطبي ليشكرهم على ما بذلوه من جهود، قبل أن يغادر فناء المستشفى مع أسرته مستقلاً طائرة مروحية إلى مدينة "بادن بادن" القريبة حيث تقبع الطائرة الرئاسية التي أقلته في رحلة مباشرة إلى شرم الشيخ استغرقت 4 ساعات.
وكان في استقبال الرئيس لدى وصوله إلى مطار شرم الشيخ الدولي كل من الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا شنودة الثالث، بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، بالإضافة إلى 16 وزيراً، وعدد من كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة.
وفي مقر انعقاد القمة العربية بمدينة سرت الليبية، قالت مصادر عربية مسؤولة إن عدداً من القادة العرب سيزورون مصر عقب نهاية القمة لتهنئة الرئيس مبارك بعودته إلى مصر سالماً.
وفي سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي إن أهم الملفات التي سيبحثها مبارك بعد عودته هو ملف عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيراً الى أن الرئيس سيجتمع والدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، وأحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، للاطلاع على نتائج القمة العربية.
وعلى الصعيد الداخلي، قال المصدر إن الرئيس سيعقد اجتماعاً وزارياً لمراجعة القرارات التي تم اتخاذها خلال فترة غيابه، ومن المقرر أن يلتقي أيضاً الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الجديد.
بينما اعتبر خبراء سياسيون أن ملف "مستقبل مصر" سيكون الأهم خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل الظروف الصحية للرئيس، وغموض موقفه من الترشح لولاية سادسة، بعد طرح اسم الدكتور محمد البرادعي كمرشح مستقل، ومطالبة قوى سياسية بتعديل الدستور.