اعترف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم «محمد روراوة» بأن المنتخب المصري كان الأحق بالفوز على نظيره الجزائري في المباراة التي أقيمت بينهما في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حالياً بأنجولا، إلا أنه جدد هجومه العنيف على الحكم البنيني «كوفي كودجا»، متهماً إياه بإفساد المباراة، ومطالباً بمعاقبته.
وأضاف «روراوة» ـ في حديث خاص لمجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية - أن المصريين كانوا يستحقون الفوز بالمباراة مهما كانت الأوضاع السائدة، إلا أن ذلك لا يمنع أن الحكم البنيني أفسد المباراة تماماً لكونه حكما غير مسؤول وغير كفء.
كما اعترف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم بأن ما قام به الحكم لم يقلل على الإطلاق من أن مصر كانت تستحق الفوز بنتيجة المباراة مهما كانت الأوضاع السائدة.
وفي رده على سؤال حول المزاعم الخاصة بتعرض حافلة منتخب الجزائر للرشق بالحجارة في القاهرة قبل مباراة مصر والجزائر في نوفمبر الماضي، اتهم «روراوة» الاتحاد المصري لكرة القدم ورئيسه «سمير زاهر» بأنهما مسؤولان عن وقوع هذه الأحداث التي ينبغى إدانتها.
وأضاف أن لجنة العقوبات للاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) ستجتمع قريبا لدراسة الأحداث التي وقعت قبل هذه المباراة التي انتهت بفوز مصر بهدفين للاشيىء ليلعب المنتخبان مباراة فاصلة في السودان.
وعقب «روراوة» على سؤال حول إمكانية المصالحة بين الاتحادين الجزائري والمصري قائلا"إن أقل شيء يمكن قبوله هو أن يبادر «سمير زاهر» بتقديم الاعتذار للاعبين الذين أصيبوا جراء رشق حافلة منتخب الجزائر بالحجارة".
من ناحية أخرى، وصف «روراوة» مشاركة المنتخب الجزائري في بطولة أمم إفريقيا بأنها كانت "إيجابية للغاية" فيما يتعلق بالنتائج والإعداد الجيد لكأس العالم بجنوب إفريقيا 2010.
وأضاف أن مجرد وصول المنتخب الجزائري للمربع الذهبي يعد شرفا في حد ذاته ونجاحا للكرة الجزائرية.
وأضاف أن وصول ثلاثة منتخبات من مجموعة الجزائر في تصفيات كأس العالم إلى المربع الذهبي لأمم إفريقيا يثبت أن مجموعة الجزائر ومصر في تصفيات كأس العالم كانت مرتفعة المستوى بشكل كبير.