x

نجل القذافى: ليبيا لم تعد تحتاج إلى «قائد عظيم».. وعصر الملوك انتهى

الأحد 27-06-2010 19:44 | كتب: أيمن حسونة |

قال سيف الإسلام القذافى، نجل الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى، إن ليبيا، التى حكمها والده بقبضة حديدية لأكثر من 40 سنة، لم تعد تحتاج إلى «قائد عظيم»، لأن عصر «الأنظمة العسكرية والملوك وأولياء العهود ولى».

وأضاف، فى مقابلة مع صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية: «إن المستقبل للمديرين لأن الناس سيختارون المديرين وليس الملوك والقادة العظام، وينبغى أن يكون الناس أحرارا فى اختيار قادتهم. فالمستقبل للديمقراطية. ليس هناك طريق آخر أمام ليبيا».

وحذر سيف الإسلام (38 عاما)، الذى ينظر إليه على نطاق واسع بأنه خليفة محتمل لأبيه، من أن ليبيا يمكن أن تواجه «متاعب حقيقية إذا فشلت فى تبنى مقاربة أكثر ليبرالية فيما يخص علاقاتها مع الغرب».

وأشار سيف الإسلام، الذى يعد رسالته للدكتوراه عن «المدرسة اللندنية فى الاقتصاد»، إلى احتمال تخفيف قيود الفيزا للأجانب فى ليبيا والسماح لهم بالمشروبات الكحولية فى الفنادق من أجل السياحة لأنه إذا لم يكن هناك فيزا أو شراب أو فنادقر فلا أحد سيأتى للسياحة فى ليبيا.

وتابعت «صنداى تايمز» أن سيف الإسلام الذى يجيد الفرنسية والإنجليزية والألمانية لعب دورا بارزا فى تحسين صورة بلاده على الصعيد الدولى، وأقنع والده بالتخلى عن برنامج ليبيا للأسلحة النووية والكيماوية البيولوجية فى عام 2003، منهيا العزلة الدبلوماسية التى عاشتها ليبيا فى علاقتها بالمجتمع الدولى، وتفاوض من أجل إخراج الليبى عبدالباسط المقراحى، المتهم بالتورط فى تفجير طائرة بان أمريكان فى لوكيربى عام 1988.

كان سيف الإسلام، دعا فى محاضرة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة الشهر الماضى إلى نظام حكم «أكثر فاعلية» فى ليبيا، وقال: «نحتاج إلى إصلاح نظامنا، وإلى تغيير مجتمعنا ونحتاج إلى إعادة ابتكار بلدنا وإلى نظام حكم فعال».

ويختلف مراقبون فى تفسير الانتقادات، التى يوجهها سيف الإسلام لنظام الحكم فى بلاده، حيث يرى بعضهم أن مشروعه للإصلاح السياسى لايزال يصطدم بالحرس القديم، فى حين يرى البعض الآخر أن ما يقوم به مجرد «تقمص» لدور «المصلح» لم يخرج عن الإطار العام الذى رسمه والده.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية