تسببت انتقادات الدكتور «محمود الزهار» القيادي في حركة «حماس»، لـ «أحمد أبو الغيط» وزير الخارجية، في حواره مع«المصري اليوم»، أمس الجمعة، في إثارة أزمة بين الخارجية المصرية والحركة.
أخبار متعلقة
وشن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير «حسام زكي»، هجوماً حاداً ضد الزهار، قائلاً،"مع الأسف، كلام الزهار يعكس عدم فهم آليات العمل المصرية في مجال السياسة الخارجية، فهو يتصور أن الحديث عمن يدير الملف يتم بأسلوب التنظيمات وليس الدول"، مضيفاً أن وزير الخارجية «أحمد أبو الغيط» "مسئول عن السياسة الخارجية ولا يحتاج شهادة من أحد ليقول لنا من يدير هذا الملف أو ذاك".
كان الزهار قال في حواره مع «المصري اليوم»، إن "الملف الفلسطينى ليس فى يد وزارة الخارجية المصرية، لكنه فى يد أجهزة أخرى"، متهماً وزير الخارجية بإطلاق "تصريحات تستفز الناس".
وأضاف زكي في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية الصادرة في لندن، "إن هذه الأساليب المكشوفة والساذجة لدق أسافين سبق ومارستها حماس أكثر من مرة"، ونوه إلى أنه "إذا كان الزهار يظن أنه يستطيع بهذا الأسلوب استرضاء أي جهة مصرية للسماح له باستخدام المعبر فإنه لن ينجح في ذلك".
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية، "الزهار لا يملك من أمر قيادة حماس شيئاً، هو مثله مثل آخرين داخل القطاع ليس لهم تأثير على قيادة الخارج التي تتحكم في كل شيء"، محذراً من وصفهم بـ"عقلاء" كوادر حركة حماس وقيادتها من استفزاز مصر، لأن رد فعلها سيكون "سخيفاً ويضعهم في مزيد من الحرج".
من جهته، علق «فوزي برهوم» المتحدث باسم حركة «حماس»، على تصريحات زكي، قائلاً، إن "مثل هذه التصريحات تبرهن على أن دور مصر لم يكن حيادياً، وإنما تصعيدي ضد قادة حماس، ويوضح أن هناك تراجعاً في الدور المصري في رعاية هذا الملف".
وأضاف برهوم، أن حماس تعتبر تصريحات زكي "تسيء للسلطات المصرية ولا تسئ إلى حركة حماس".
وفي تصريحات لقناة العربية، اليوم، أكد الزهار ما قاله في «المصري اليوم»، قائلاً إن "الملف الفلسطيني في يد أجهزة أخرى غير الخارجية"، مضيفاً أن "هذا الأمر اختيار مصر، وإذ كانوا يريدون أن يكون الملف في يد الخارجية فليخبرونا لنجلس معهم".
