أكد الدكتور محمود الزهار، القيادي في «حماس»، أن «مسألة ضبط الحدود بين البلدان أمر غير مكروه، لكن سياسة إنشاء الجدران أمر غير مقبول»، وذلك في سياق تعليقه على قضية انشاء جدار فولاذى بين قطاع غزة والأراضي المصرية.
وقال الزهار لـ«المصري اليوم»: «إن مسألة إنشاء الأنفاق مسألة شخصية»، مؤكدا أن «المنطقة الحدودية بين الجانبين المصري، والفلسطيني، مناطق للعائلات والأسر المترابطة، والتجارة عبر الأنفاق تكون بين أناس عاديين، لا دخل لحكومة حماس ولا دخل للحكومة المصرية فيها».
وبخصوص اطلاق الرصاص على الجانب المصرى أشار الزهار الي أن «هذا أمر مرفوض تماما، وغير مقبول، لا من الجانب المصري، ولا الفلسطيني»، مؤكدا أن «الناس يتضررون من اغلاق الأنفاق، ونحن لا نؤيد ذلك». وأضاف الزهار: «الاتحاد الأوربى فتح حدوده للتجارة وتركيا فتحت حدوها مع سوريا لتسهيل التجارة».
وحول تظاهرات الحدود قال الزهار «إن الناس يعبرون عن مواقفهم الرافضة لزيادة الحصار على الشعب الفلسطينى خاصة بعد البدء في إنشاء الجدار الفولاذي، والمظاهرات لا تتعدى الحدود المسموح بها حتى لا تتطور القضية وتتفاقم الخلافات المصرية الفلسطينية».
وفى سياق متصل رصدت «المصري اليوم» مواصلة الأعمال الخاصة بانشاء الجدار الفولاذى حيث تقوم معدات العمل بزرع الأنابيب والألواح الفولاذية فى مناطق بالشريط الحدودى وخاصة شمال «بوابة صلاح الدين»، وقد تزايدت وتيرة أعمال نقل الألواح الفولاذية الى الشريط الحودى بشكل أوضح مما سبق.
وفى ذات الموضع تعرضت احدي الشاحنات التى تقل الألواح الفولاذية الى مدينة رفح الى حادث انقلاب بمنطقة الروضة التى تبعد غرب العريش بنحو 50 كيلو متر، وذلك نتيجة فقدان السائق السيطرة على عجلة القيادة عند أحد المنحنيات وتناثرت محتويات الشاحنة على جانبي الطريق لمسافة 40 متر، مما استوجب إحضار معدات لاخراج الشاحنة وحمولتها الى الطريق العام مرة أخرى.