x

الكنيسة الإنجيلية تغيب عن الاجتماع الأول لمناقشة قانون «الأحوال ‏الشخصية الموحد»‏

الأربعاء 23-06-2010 14:48 | كتب: عمرو بيومي |

تعثرت مفاوضات الجولة الاولي بين الكنائس الثلاث «الأرثوذكسية ‏والإنجيلية والكاثوليكية» بسبب تغيب الكنيسة الانجيلية عن اللقاء الاول ‏الذي عقد مساء الثلاثاء بالمقر البابوي بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس ‏بالعباسية.‏

واقتصر اللقاء علي وفد الكنيسة الكاثوليكية الذي ضم الأنبا ‏‏«انطونيوس نجيب» بطريرك الكاثوليك بمصر والأنبا «انطونيوس ‏عزيز» مطران الجيزة والأنبا «يوحنا قلتة» ممثل الكنيسة في لجنة ‏وزارة العدل.‏

وارجع الدكتور القس «اندريا زكي» نائب رئيس الطائفة الانجيلية ‏تغيبهم إلى سوء التنظيم وعدم وضوح الموعد حيث انهم لم يبلغوا ‏بالموعد المقرر للقاء.‏

وقال «زكي» إن المستشار «ملك مينا» ممثل الكنيسة الأرثوذكسية ‏بلجنة العدل المكلفة باعداد القانون" ابلغنا باحتمال الاجتماع بالبابا ‏شنودة لتقريب وجهات النظر وحدد موعد اللقاء ولكنه عاد قبل ‏الاجتماع بساعتين واخبرنا بعدم تأكده من الموعد مما اوحي لنا بإلغائه.‏

وأضاف "عقب اللقاء تلقينا اتصال من الانبا «يوحنا قلته» يستفسر فيه ‏عن سبب غيابنا وانهم والبابا كانوا في انتظارنا واخبرنا بتحديد موعد ‏اخر قريب للاجتماع مرة اخري واعادة النقاش والتباحث حول القانون ‏الموحد.‏

وصرح «زكي» بأن الكنيسة الانجيلية لا تسعي الي أخذ اعتراف من ‏أحد بصحة زواجها لأنها معترف بها من الدولة والعالم أجمع وقال ‏الانجيليين والكاثوليك يمثلون ما يزيد عن 80% من المسيحيين في ‏العالم. ‏

وأوضح أن مطلبهم باعتراف كل كنيسة بمراسم وطقوس الزواج في ‏الكنائس الأخرى الموقعة علي القانون الهدف منه ألا تعيد أي كنيسة ‏زواج كنيسة أخرى وإلا فما الداعي اذا للقانون الموحد.‏

وشدد «زكي» على ضرورة أن يتضمن القانون الموحد للتبني لأنه ‏قانون تشريعي لغير المسلمين فلا بد وأن يبني علي الشريعة المسيحية ‏موضحا أن القانون سيسمي قانون الأحوال الشخصية الموحد ‏للمسيحيين وذلك لمنع أي طائفة غير مسيحية من مطالبة الانضمام له.‏

من جانبه صرح الأنبا «انطونيوس عزيز» بأن اللقاء لم يكن اجتماع ‏حتي يحضره الانجيليين وانما زيارة كاثوليكية الى الكنيسة ‏الأرثوذكسية بناء علي دعوة للنقاش حول الخطوط العريضة للقانون ‏الموحد. ‏

وأشار إلى أنهم تحدثوا عن مقدمات الزواج وموانعه والزواج الصحيح ‏والباطل وصلاحية الكاهن الذي يقوم بعقد الزواج.‏

وأوضح أنهم لم يتطرقوا لمسألة الاعتراف بالزواج في الكنائس ‏الأخرى وأسباب الطلاق والزواج الثاني.‏

وقال المسألة بالنسبة لنا محلوله في موضوع الطلاق والزواج الثاني ‏لاننا أساسا لا نؤمن بالطلاق من أساسه وحتى القانون الجديد في حالة ‏صدوره سيتضمن جزء خاص بالكاثوليك يمنع الطلاق بينهم لاننا لدينا ‏بطلان زواج وليس طلاق.‏

في المقابل بدأ العلمانيين الأقباط أول اجتماعاتهم مع عدد من المحامين ‏والمستشارين الأقباط السابقين وأحد المستشارين الحاليين، وذلك ‏لوضع مشروع موازى للأحوال الشخصية للأقباط وهو المشروع ‏المنتظر طرحه أمام أعمال مؤتمر التيار خلال أيام لإقراره فى شكله ‏النهائى، ثم رفعه لوزير العدل.‏

وكشف «كمال زاخر» مؤسس التيار العلمانى أن اللجنة كانت سرية ‏العضوية لحين الانتهاء من إتمام المشروع، إلا أنها قررت أن تشارك ‏الرأي العام فى تطورات عملها بشكل يومي.‏

وقال أهم البنود التي تم صياغتها هي "تأصيل أسباب التطليق الواردة ‏فى لائحة 38 بدأ من الفصل الأول الخاص بالخطبة مع النص على ‏واجبات الكنيسة فى إعداد الخاطبين وفق برنامج محدد وجوبى يبطل ‏الزواج فى حالة عدم إتمامه، كما هو الحال فى الكنيسة الكاثوليكية" و ‏التأكيد على قانونية أسباب التطليق الواردة فى لائحة 38 .‏

ومنها السماح للمطلق بسبب زناه بالزواج الثانى بعد قضاء عقوبة ‏كنسية كل حسب حالته،وإعمال القواعد المسيحية فى المواريث، وفقا ‏للقانون رقم 25 لسنة 1944 الواجب التطبيق فى الميراث والوصية ‏والمنشور بالوقائع المصرية فى عددها رقم 38 فى 27 مارس سنة ‏‏1944، والذى ينص على أنه وفقا لهذا القانون إذا اتفق الورثة على ‏تطبيق شريعة مورثهم الدينية فإنها تكون عندئذ هى الواجبة التطبيق ‏فى مسائل الميراث، فإذا كان الورثة من الأقباط الأرثوذكس تطبق ‏عليهم عندئذ أحكام لائحة الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس ‏الصادرة سنة 1938‏‎.‎‏"، والتأكيد على شرعية التبنى بالنسبة للمسيحين ‏وفقا لقواعد المنظمه لذلك فى الإنجيل والتقليد، والنص على الاعتراف ‏المتبادل بين الكنائس فى الزيجات التى تتم فى إحداها تأكيدا لقانونية ‏هذه الكنائس.‏

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية