x

الجماعة الإسلامية تُطالب بالإفراج عن معتقليها في الغرب ورفعها من قائمة الإرهاب

الأحد 12-05-2013 16:15 | كتب: عبد الرحمن عكيلة |
تصوير : أدهم خورشيد

شن عدد من قيادات الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية هجومًا حادًا على الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية لوقوفهم ضد الإسلاميين في عهد النظام السابق، مطالبين الإدارة الأمريكية ودول الغرب بالإفراج عن جميع معتقليهم في السجون الأمريكية والأوروبية، ورفع اسم الجماعة من قائمة الإرهاب.

ونشرت «الجماعة» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته، الأحد، بمقر الحزب بالمهندسين عددا من الوثائق الخاصة بموقع «ويكيليكس» حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها تكشف تعاون النظام السابق مع جهاز المخابرات الأمريكية «سي آي إيه» في اعتقال وتعذيب الإسلاميين.

وقال الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، إن «الثورة المصرية حررت الشعب في 25 يناير من أكبر سلطة طغيان، والشعب لن يقبل بالظلمة وسيظل يلاحق فالنظام السابق ارتكب العديد من الخطايا وتحول للوكيل الأول والحصري للتعذيب في العالم، فالأنظمة التي كانت تريد أن تعذب أي معتقل ترسله إلى نظام مبارك».

وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي للحزب، إن «الإسلاميين لن ينسوا تاريخ الأنظمة التي مارست الاضطهاد وانتهاك جميع حقوق الإنسان، وما دعمته من انتهاك ضد الإسلاميين والجماعة الإسلامية، كذلك تسترها على نظام مبارك وجرائمه وانتهاكه لحقوق الإنسان».

وانتقد «الشريف» ما وصفه بـ«مطاردة الإسلاميين في أوروبا وتلفيق التهم لهم كما حدث مع الشيخ طلعت قاسم في كرواتيا وتلفيق التهم للشيخ عمر عبدالرحمن والزج به في السجون، والشيخ الحسيني حلمي عرمان الشهير بـ(أبو عماد 9 الذي زُج به في السجن».

وأضاف: «اليوم سُنطلع الشعب المصري على ما حدث للإسلاميين في أوروبا ولسنا في خصومة معها، ونحن ضد صدام الحضارات ونريد أن نوجه رسالة إلى الحكومات الغربية والأمريكية نطالب فيها بالإفراج الفوري عن الشيخ عمر عبد الرحمن، ورد الاعتبار لـ(أبو عماد)، ورفع الجماعة الإسلامية من قائمة الإرهاب الأمريكية فنحن نبني مصر، ونحن جماعة دعوية ولسنا إرهابيين، نطلق صيحة تحذير ليعلم العالم كله كيف عمل نظام مبارك على إفساد مصر، واليوم نطلع الرأي العام على جرائم أمريكا والغرب».

وقال الحسيني حلمي عرمان، مدير وإمام المركز الإسلامي في ميلانو، وأحد قيادات الجماعة الإسلامية الذي عاد من إيطاليا منذ أيام، إن المعهد الإسلامي في ميلانو كان بمثابة مؤسسة دعوية في إيطاليا تدعو إلى الإسلام من خلال الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والدعوية، والمعهد منذ 2001 كان يشارك المجتمع المدني في إيطاليا في نظافة الشوارع وغيرها من الأنشطة الأخرى، وبسبب النشاط الدعوي دخل عدد لا بأس به من الإيطاليين في الإسلام».

وأوضح «عرمان» أن «الدعوة المكثفة هي سبب تلفيق قضية الإرهاب له»، مشيرا إلى أنه تم سجنه «ظلما» وأن الشهادة في المحكمة ضده كانت «ظلما»، مطالبا بفتح تحقيق في القضية بالطرق القانونية من جديد.

وقال الدكتور أسامة رشدي، المستشار السياسي للحزب، إن «محاكمة المخلوع لم تفتح ملفات التعذيب التي مورست في عهده والاعتقال القصري الذي طال الشباب المصري خلال عهده، وهناك أسرار ووثائق كشفت عنها (ويكيليكس) تكشف ما فعله نظام مبارك».

وأضاف «رشدي»: «مصر اشتهرت بـ(صناعة التعذيب) بدلاً من صناعة السياحة، وكان هناك استيراد البشر ليتم تعذيبهم في مصر ثم يردون مرة أخرى إلى دولهم وهذا ثابت بالوثائق، فالولايات المتحدة الأمريكية ارتكبت جرائم ضد القانون الدولي والإنساني بمساندتها لنظام مبارك».

وتابع: «نناشد الدكتور محمد مرسي فتح هذه الملفات وبصفتي عضو في المجلس القومي لحقوق الإنسان سنقوم بتأسيس لجنة تعمل على البحث عن هذه الجرائم وتقديمها للقضاء، وسنسلك الطريق الصحيح الذي سبقنا به أكثر من 40 دولة حتى الآن، فلابد ألا نحاسب مبارك على الدقائق الأخيرة من عمره، ونترك قضايا الفساد والانتهاك طيلة عهده».

وقال محمد عمر عبد الرحمن، نجل الدكتور عمر عبد الرحمن، إن «الولايات المتحدة لفَّقت التهم لوالده لرفضه حرب الخليج عام 1991»، مشيرا إلى أن وفدًا من مجلس الشورى سيتقدم هذا الأسبوع بطلب الحصول على تأشيرة من السفارة الأمريكية بالقاهرة لزيارة والده في محبسه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية