x

حارس عقار يُحطم رأس زوجته بحجر ويبكي بجوار جثتها

الجمعة 10-05-2013 18:22 | كتب: إبراهيم قراعة |

داخل غرفة صغيرة في «مشروع الحي العاشر»، حاصرت هموم الفقر، والخيانة، والانتقام حارس عقار، ترك قريته في أسيوط  هربا من العار، والفضيحة التي ألحقتها به زوجته، قضى 4 شهور في نار الشك، وفي النهاية قرر أن ينهي مأساته فانهال علي رأسها بحجر كبير حتى فارقت الحياة، واحتضن أطفاله، وجلس يبكي إلى جوار الجثة.

وسط خليط من الحزن والفرح قال المتهم «صالح »: «أنا صعيدي حر، دمي حامي مقدرتش استحمل كلام الناس ونظراتهم, كنت باموت الف مرة كل يوم ما، كأن سكاكين تقطع جسدي عندما ينظر إلي أحد».

 يلتقط أنفاسه بصعوبة ويقول: «تركت بلدتي في أسيوط، وهربت إلى القاهرة بسبب كلام الناس على زوجتي، كنت أرى في عيونهم كلام كتير عن سلوكها وأنا عاجز»، يسكت قليلا ويضع يده على وجهه ويقول: «طيب أعمل إيه؟.. دي بنت عمي، وعاري، إزاي أسيبها ومعايا منها عيال؟، القدر كتب علي أن أخلص عليها لأن شرفي راح في الطين».

وتابع: منذ 14 سنة تزوجت ابنة عمي، القتيلة، في قريتي، كنت عاملا باليومية، مرت الأيام علي بحلوها ومرها.. أنجبت ابنتي الكبرى «وردة»، بعدها «حسين»، و«حسن»، و«آية»، كل يوم مصاريف البيت تزيد في ظل ارتفاع الأسعار، وفي يوم همس أحد الأشخاص في أذني قائلا: «خلي بالك من بيتك يا صالح»، دماغي راحت ورجعت و فهمت إن فيه «خيانة»، لكن مع مين، وامتى، وفين، دمي غلي في عروقي، عشت في حيرة بين ترك عملي، ومراقبة زوجتي، وخوفي من الفضيحة بين أهالي القرية.

 وأكمل: طلبت من زوجتي عدم الخروج من المنزل نهائيا، بعدها تجددت الشكوك مرة أخرى، واجهتها بكلام الناس وأنكرت، توجهت لأسرتها وطلبت منهم إيجاد حل، وبعد مشاجرات ومشادات قررت الهروب، والإقامة في القاهرة، قضيت 4 شهور في عملي حارس عقار، وسكنت في غرفة صغيرة  لمدة شهر، بعدها طلب مني صديقي ترك العمل، والمغادرة بسبب سلوك زوجتي، والكلام عليها، وضاقت بي الدنيا، واسودت في عيني، وجلست في الغرفة 4 أيام في شجار دائم معها بسبب سلوكها، وطلبت منها العودة إلى منزل أسرتها في الصعيد وطلقتها، لكنها رفضت المغادرة، وطلبت من أحد أصدقائي توفير فرصة عمل أخرى، وبعد أيام اتصل بي وأخبرنى بفرصة «حارس عقار»، قلت أهي شغلانة والسلام، مراتي ستبقى تحت عيني، واستلمت العمل وجهزت الغرفة التي خصصوها لي، وخلال تلك الفترة نشبت عدة مشاكل».

وواصل: لكنها لم تتب وعادت إلى خيانتها وبدأت ألسنة الناس تطاردني في كل مكان حتى فاض بى الكيل، ويوم الحادث وقعت مشاجرة بيننا، طلبت منها المغادرة، وعدم العودة مرة أخرى، فرفضت وأصرت على البقاء معي، فأمسكت حجر كبير كان داخل الغرفة، وانهلت به على رأسها حتى فارقت الحياة، بعدها جلست أبكي جوار جثتها.

ويستكمل الزوج المتهم اعترافه قائلا : زوجتي هي التي أجبرتني على ارتكاب الجريمة، لطخطت سمعتى بالطين، أنا دلوقتي مش عارف أعمل ايه سمعتي راحت، وأنا دخلت السجن وولادي بدون عائل.

كان الرائد اسلام مقبل معاون مباحث مدينة نصر، تلقى إشارة من المستشفى بوصول المجني عليها جثة هامدة إثر إصابتها بتهشم في الجمجمة، و تبين من التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة زوجها، فانتقل إلى مكان الحادث النقيب مصطفى الشعبيني، معاون المباحث، وتمكن من ضبط المتهم قبل هروبه إلى أسيوط، وبمواجهته اعترف أمام العقيد علاء بشندي، رئيس المباحث، بارتكابة الواقعة بسبب شكه في سلوك زوجته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية