أعلن عدد من الأحزاب والقوى الثورية تدشين حملة «هنحررهم» للإفراج عن المعتقلين في قضايا سياسية، في مؤتمر صحفي عقدوه بمركز إعداد القادة بالعجوزة، الأربعاء، تشمل تكوين لجان قانونية وإعلامية وميدانية لمساندة النشطاء السياسيين وتسليط الضوء على قضاياهم والانتهاكات القانونية فيها.
بدأ المؤتمر بعرض فيلم تسجيلي تحت عنوان «النهضة.. إبادة شعب» يتضمن مشاهد الضرب والتعذيب التي تعرض لها النشطاء منذ بداية الثورة، مرورًا بأحداث جمعة «كشف الحساب» وقصر الاتحادية ومسجد «القائد إبراهيم» بالإسكندرية، وانتهاء بأحداث المقطم، بحضور أهالي المعتقلين الذين رفعوا صورهم ولافتات للتضامن معهم.
ألقى شادي الغزالي حرب، القيادي بحزب الدستور، بيان الحركات الثورية، الذي أعلنت خلاله عن تنظيم ما أطلق عليه «ثورة التصحيح»، والتي قال إن أولى فعالياتها ستبدأ يوم 17 مايو المقبل بتنظيم جمعة «إنقاذ مصر» بميدان التحرير، وحتى «تحرير الوطن بأكمله من حكم الإخوان»، حسب قوله.
وأضاف البيان أن «الإخوان يدركون أن شباب الثورة هم العقبة الوحيدة أمامهم في سبيل تنفيذ مخطط الانقضاض على الثورة»، مؤكدًا أن «الإخوان» لجأت إلى استخدام «النائب العام الملاكي» لحبس النشطاء لمدد «لا يعلمها الا الله» من خلال استنفاذ مدد الحبس الاحتياطي وتشتيت جهود زملائهم بالجري وراءهم في السجون والمحاكم، بعد أن فشلت الآلة الأمنية التي استخدمها «وزير الداخلية الإخواني» لقمع المعارضين.
وقال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن «الحملة هدفها إطلاق سراح كل المسجونين لأنهم أصحاب رأي في ظل توسع السلطة الحالية في ظاهرة القبض على النشطاء وتعذيبهم وانتهاك حقوقهم الإنسانية»، مؤكدًا أن «هناك صراعًا سياسيًا واضحًا يحدث الآن بين من يريدون استكمال الثورة ومن يريدون الانقضاض عليها».
وأضاف «صباحي» أنه يأمل في أن يتحول اسم الحملة إلى «هنحررها» لإخراج البلاد بأكملها من «نظام الاستبداد الذي يحكمها»، لافتا إلى أنه «لا يمكن وضع الشعب بأكمله في السجون، لأنه سيقف ضد الدولة البوليسية المتجبرة التي نعيش في عصرها الآن وتمارس العنف وتكميم الأفواه»، قائلا: «اعتقال النشطاء سيثير مقاومة شعبية عنيفة للتصدي لمن يعتقل أصحاب الرأي».
ووجه مصطفى الجندي، القيادي بحزب الدستور، كلامه لصباحي، قائلا: «بعد اعتقال (الأدمنز) والنشطاء غير المعروفين والمعروفين هيقلبوا علينا أنا وأنت يا حمدين والبرادعي وغيرهم.. فيه مخطط دلوقتي يتم التجهيز له لحبس المعارضين بدعوى الانتماء لجماعة وهمية اسمها (بلاك بلوك) التي ابتدعها الإخوان في جامعة الأزهر عام 2006»، مؤكدًا أن الرئيس مرسي «تناسي أن الشباب الذين يعتقلهم هم من أتوا به على كرسي الحكم».
وعرض علي سليمان، عضو جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، أحد محامي المعتقلين، كشفًا أمام وسائل الإعلام بأسماء وأعداد المعتقلين في عهد مرسي وأماكن الاحتجاز والتهم الموجهة إليهم، كاشفًا أن عددهم يبلغ 600 سجين ممن استطاع الوصول إليهم ومعرفة تفاصيل قضاياهم بجانب المئات من المعتقلين الآخرين غير المعروفين.