x

«أباظة» : حصص مصر من النيل لن تتأثر بالخلاف مع دول المنبع .. وأراضي سيناء للمصريين فقط

الأحد 06-06-2010 12:53 | كتب: متولي سالم, أحمد أبو دراع |
تصوير : حافظ دياب

أكد «أمين أباظة» وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عدم تأثر حصص مصر التاريخية من مياه النيل، بالخلاف الحالي بين مصر ودول المنبع، موضحًا أنه لا يزال هناك فرص لمعاودة التفاوض مرة أخرى لتحقيق المصالح المشتركة بين دول الحوض.

وقال أباظة في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد، عقب انتهاء الجلسة الثانية لاجتماعات مجلس البحوث والتنمية، إن الاستثمارات العربية في الاستصلاح الزراعية بالمشروعات القومية لن تتأثر بسبب الخلافات بين مصر ودول الحوض، موضحاً أن أغلب هذه الاستثمارات يعتمد على الخزانات الجوفية وليس مياه النيل، مشيراً إلى أن الحكومة لن تخصص أية مساحات داخل أراضي مشروع ترعة سيناء أو في أية مناطق أخرى بسيناء للاستثمار الأجنبي أو العربي، على أن يقتصر التصرف فيها علي حق الانتفاع وللمصريين فقط.

ونقل عدد من مواطني سيناء لوزير الزراعة شكاواهم من تجاهل الحكومة تشغيل 65 بئراً في منطقة الحسنة في وسط سيناء تكفي لزراعة أكثر من 3 الاف فدان جديدة، مؤكدين أن إسرائيل تسرق المياه الجوفية في المنطقة الحدودية للقيام بالتنمية الزراعية في أراضيها في الوقت الذي تغلق فيه مصر الآبار الجوفية في سيناء، متهمين وزارة الري بعدم التصريح لهم بإقامة آبار جوفية في منطقة الشيخ زويد مما تسبب في تعرض أراضيهم للبوار وأن المستفيد الوحيد من إجراءات وزارة الري هي إسرائيل، وهو ما رد عليه الوزير بأن وزارة الري لها أسبابها في حظر الترخيص بإقامة آبار، وأن الأمر ليس له علاقة باستغلال إسرائيل للخزان الجوفي في المنطقة الحدودية.

وشدد وزير الزراعة على أن محدودية الموارد المائية لمصر تتطلب الإسراع في تنفيذ مشروع تطوير الري في الأراضي القديمة بالوادي والدلتا لرفع كفاءة الري لأكثر من 75%، مشيرًا إلى أن المشروع سيكون إجباريًّا، بسبب فقدان أكثر من 70% من مياه النيل عن طريق الأساليب التقليدية في الري "الري بالغمر".

وأوضح أن مشروع تطوير الري سيوفر 10 مليارات متر مكعب من المياه تكفي لاستصلاح وزراعة مليوني فدان جديدة خارج الوادي والدلتا، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل، تبدأ بتطوير الري في الحدائق والمتنزهات نهاية العام الحالي، ثم في أراضي الاستصلاح الجديدة وأراضي الإصلاح الزراعي.

وحول المطالب المتكررة بإحياء مشروع شباب الخريجين، أكد وزير الزراعة أن الدولة خسرت الكثير بسبب المشروع الذي استهدف استصلاح أكثر من 300 ألف فدان، موضحًا أن تكاليف استصلاح هذه المساحات بلغ أكثر من 7 مليارات جنيه، ارتفعت إلى 17 مليار جنيه طبقاً لحسابات الفوائد بينما تم بيعها لشباب الخريجين بمليار جنيه فقط، متسائلاً، "هل يمكن تكرار تجربة الخسائر مرة أخرى؟".

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية