أوصت لجنة الزراعة بمجلس الشورى بعدم استخدام غاز «بروميد الميثيل» لتعقيم وتبخير القمح في الشون لخطورته على صحة الإنسان، مطالبة وزارة التموين بألا تقوم بإخراج القمح من الشون إلا بوجود شهادات معتمدة من وزارات البيئة والتموين والصحة، وشددت اللجنة على وجود بدائل ليس لها أضرار على الصحة.
أخبار متعلقة
جاء ذلك، خلال اجتماع اللجنة، الثلاثاء، برئاسة السيد حزين، لمناقشة الطلب المقدم من النائب محمد شلوف بشأن استخدام بنك التنمية والائتمان الزراعي لغاز إسرائيلي الصنع «بروميد الميثيل» لتبخير القمح الموجود بالشون.
وأكد عماد سالم، نائب رئيس مجلس إدارة «التنمية والائتمان الزراعي»، أن البنك غير مسؤول عن استيراد الغاز، ولكنه يجري مناقصات ويتقدم أكثر من شركة تكون هي المسؤولة عن الاستيراد.
وأوضح أن الشركة المصرية للتنمية الزراعية أكدت أن هذا الغاز مصرح باستخدامه طبقا للتخصيص الذي جاء من لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، ويتم تحديد الكمية على حسب الحصة، والمعروف عن الغاز أنه أوربي أمريكي، مشيرا إلى أنه «كان يوجد مصدر إسرائيلي لتوريد الغاز، ولكن ليس لديّ علم عنه».
من جانبه أكد الدكتور أسامة نصر الدين، رئيس الإدارة المركزية للمعامل المركزية بوزارة الصحة، أن دور وزارة الصحة هو الكشف عن العينات لبيان صلاحيتها للاستخدام الآدمي من عدمه، مشيرا إلى وجود غاز «بروميد الميثيل» في بعض العينات، «لكن لو وجدنا أن نسبته أكثر من 5 أجزاء في المليون تبقى العينة غير مطابقة للمواصفات».
وأوضح أن خطورة هذا الغاز هو أنه يؤثر على طبقة الأوزون، وعلى صحة الإنسان أثناء استخدامه كمبيد حشري للأرض لإعدادها ضد الآفات الزراعية، كما أنه يستخدم في تبخير شون القمح، وأن أضراره تتمثل بشكل أساسي أثناء رشه، حيث إنه له تأثير حاد وسريع على الجهاز العصبي والجهاز التنفسي والجهاز التناسلي، ولو استمر التعرض له يؤدي لهبوط حاد في الدورة الدموية والوفاة، كما أن استمرار التعرض له يؤثر على الكلى والرئتين.
من جهة أخرى، قال أحمد شركس، ممثل وزارة التموين، أنه يتم عمل فحص لـ40 ألف عينة أغذية في الشهر الواحد و35 ألف عينة مياه، وطالب بضرورة إحضار أسطوانة غاز «بروميد الميثيل» لفحصها والتأكد من صحة ما ورد في الشكوى من عدمه، مشيرا إلى أنه ليس لديه علم باستخدامه من عدمه، وقال إن وزارة التموين غير مسؤولة عن المنتجات التي ترد من القطاع الخاص.
وأكد محمود صادق فودة، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتنمية الزراعية الريفية، أن الشركة بدأت منذ 3 سنوات البحث عن بدائل، وبالفعل تم التوصل إلى بدائل سيتم استخدامها مع بداية العام المقبل، مشيرا إلى أنه لا يعلم إذا ما كان الغاز من إنتاج إسرائيل أم لا، مشيرا إلى أن الحجر الزراعي يستخدم «بروميد الميثيل» في تعقيم بعض المنتجات الغذائية.
وطالب النائب محمد شلوف، مقدم طلب المناقشة، بتشكيل لجنة تقصي حقائق لإثبات أن هذا الغاز من إنتاج إسرائيل وأن الدولة تستورده بالمخالفة للقانون والدستور، وقال إنه عثر على عبوات من الغاز الإسرائيلي أثناء زيارته لشون القمح بمحافظة كفر الشيخ.
وقال الدكتور حسين إبراهيم، وكيل اللجنة، إن استخدام غاز «بروميد الميثيل» ليس غريبا، ولكن الغريب هو استيراده من إسرائيل، ويجب التأكد من نسبة الشوائب التي تؤثر على الصحة العامة، واستنكر عدم حضور ممثل من وزارة الزراعة في الجلسة لمناقشة الموضوع.
