أعلن هشام زعزوع، وزير السياحة، أنه سيدعو أعضاء مجلس الشورى المنتمين للأحزاب السلفية، بالإضافة إلى عدد من قيادات الأحزاب والجماعات السلفية التي لديها تحفظات على السياحة الإيرانية إلى مصر، خشية «نشر المذهب الشيعي» في مصر، لعقد جلسات استماع مشتركة نهاية الأسبوع الجاري.
وأوضح الوزير أن هذه الجلسات ستكون مغلقة حتى يقدم كل ذي وجهة نظر رأيه بكل صراحة، وعلى ضوء النتائج التي سيتم التوصل إليها خلال الجلسات سيتم الحكم على هذه التجربة، سواء باستمرارها أو وقفها.
وقال «زعزوع»، أثناء مغادرته مطار القاهرة، متوجهًا إلى البحرين، للمشاركة في مؤتمر سياحي بالمنامة عن علاقة السياحة بالثقافة، إن هناك مبالغة في تقدير الأخطار التي قد تنتج عن زيارة الإيرانيين لمصر، بل إن البعض نادى بإقالتي من الحكومة واتهمني بأنني أتحدى وأصر على قدومهم إلى مصر وكأنني شيعي أرغب في نشر المذهب الشيعي، وهذا مخالف للواقع، لأنني لا يمكن أن أعمل إلا فيما يخدم مصلحة مصر ويحافظ على أمنها.
وتابع: «نحن لم نبتكر شيئًا جديدًا، لأن هناك تجارب لدول إسلامية سُنية المذهب، مثل تركيا، ليس لديها هذه المخاوف، ولا تضع قيودًا على السياحة الإيرانية، وكانت نتيجة ذلك أن بلغ عدد السياح الإيرانيين لتركيا العام الماضي نحو مليون و900 ألف سائح».
وأوضح «زعزوع» أنه سيقدم عرضًا، خلال المؤتمر، عن مشروع مصري سيتم تنفيذه لتطوير الرحلات النيلية الطويلة، وتطوير القاهرة الفاطمية، موضحًا أن السياحة المصرية حققت نتائج ملموسة خلال فبراير ومارس، وبلغت الزيادة 15% عن نفس الفترة من العام الماضي.