أصدر قسم النشر والترجمة بالجامعة الأمريكية، مؤخرا، ترجمة لروايتى «سانت تريزا» و«النوم مع الغرباء» للروائى بهاء عبدالمجيد، فى إطار خطة الجامعة لترجمة الأدب العربى المعاصر إلى الإنجليزية، وقام بالترجمة شيب روزيتى وهو أكاديمى أمريكى متخصص فى الأدب العربى.
لا يخفى بهاء سعادته بصدور تلك الترجمة باعتبارها نافذة تقدم الأدب العربى إلى الغرب، وتتيح جسرا للتواصل بين الكتاب وتسمح بانتشار الرواية المصرية الجديدة وتعريف العالم بها، رغم أن روايته سانت تريزا على قائمة الترجمة فى الجامعة الأمريكية منذ حوالى 8 سنوات. وعن أسباب التأخير فى صدور الترجمة يقول: عندما تقرر الجامعة الأمريكية ترجمة عمل، يبدو أنها تعطى لنفسها مساحة لتجرب أكثر من مترجم لتقف على مدى معرفته ببيئة العمل وتأثيراته وجوانبه المختلفة، سواء كانت جماليات فنية، أو أبعاداً تاريخية أو خصوصية المكان والبيئة التى يطرحها العمل. وعن روايتيه اللتين تمت ترجمتهما فى كتاب واحد، وهما «سانت تريزا» يرى بهاء أن هناك سمات عامة فى كتابته تشتبك مع الأدب الإنجليزى والأدب العربى، لكونه عاش فترة فى أيرلندا، ويعمل أستاذا للأدب الإنجليزى بجامعة عين شمس.
الرواية الأولى سانت تريزا تحكى عن علاقات متشابكة ومعقدة لشخصيات من حى شبرا، مع وجود شخصية يهودية تشكل جزءا من العقدة فى العمل، فى حين تتناول الرواية الثانية تجربة شاب شرقى قرر السفر إلى أمريكا، وهناك يصطدم بعوالم تبدو غريبة عليه رغم انفتاحه، وتمثل الرواية حوارا مفتوحا بين المجتمعين الشرقى والغربى.من حيثيات اختيار العملين للترجمة كما ذكرها المترجم، السلوب المميز فى السرد والتجريب فى اللغة ووجود عالم خاص لدى الروائى. وعما إذا كان يضع فى اعتباره الترجمة أثناء الكتابة «يكتب للترجمة» يقول: لا أفكر فى الترجمة أبدا، أكتب أدبا إنسانيا، وتحديدا أكتب عما أعرفه وأعتبر الكتابة نوعا من الاعتراف.