x

المتحدث باسم «الإخوان»: «الرئاسة» تتلقى توصيات من «الجماعة»

الجمعة 26-04-2013 21:48 | كتب: ياسر علي |
تصوير : other

قال الدكتور ياسر محرز، المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين، إن مكتب الإرشاد يرسل إلى رئاسة الجمهورية، آراؤه وتوصياته بشأن القضايا المطروحة على الساحة السياسية مثل باقى الهيئات والمؤسسات الأخرى. مشيراً إلى أن الإخوان لن تعترض على ترك المستشار طلعت إبراهيم، النائب العام الحالي، منصبه  وشدد على تأييدهم الكامل إجراء تغييراً كاملاً لحكومة الدكتور هشام قنديل فى وقت لاحق.. وإلى نص الحوار:

■ ما رد الجماعة على ما ورد فى حوار «جادالله» مع «المصرى اليوم» بأن الرئيس يستشير مكتب الإرشاد فى قراراته؟

- مكتب الإرشاد يجتهد لتوصيل آرائه ومقترحاته لمؤسسة الرئاسة فى القضايا المطروحة على الساحة مثل باقى المؤسسات والهيئات الأخرى والرئيس وحده صاحب الحق فى اتخاذ القرارات فى النهاية.

■ هل يطلب الرئيس رأى مكتب الإرشاد أم أن الجماعة هى التى تقترح عليه؟

- مكتب الإرشاد يقدم اقتراحاته وتوصياته إلى الرئيس، وهو أمر مطلوب من الجماعة، وعلى الجميع أن يقدموا آراءهم واقتراحاتهم وتوصياتهم للرئاسة.

■ هناك من يقول إن الرئيس لا يسمع سوى لجماعة الإخوان فقط.

- غير صحيح، والجماعة لا تحتكر إرسال الآراء والمقترحات للرئاسة، وواجب على جميع القوى الوطنية أن ترسل الاقتراحات إلى الرئاسة.

■ كيف استقبلت الإخوان ما ورد فى حوار «جادالله» لـ«المصرى اليوم» وبنود استقالته؟

- كل النقاط الواردة فى حوار «جادالله» واستقالته محل نقاش الآن داخل الجماعة وموضع اعتبار، ونتفق معه فى عدد كبير منها، خاصة ما يتعلق بضرورة إجراء حوار وطنى وتعديل تشكيل الحكومة.

■ لكن «جادالله» طالب بتغيير الحكومة.

- وما الفرق بين التعديل والتغيير الذى طلبه «جادالله»؟

■ «جادالله» كان يقصد تغييراً شاملاً فى الحكومة يتضمن إقالة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء.

- الجماعة ترى أن التوقيت غير مناسب لإجراء تغيير شامل رغم أنها لا تعترض على ذلك، لكن كيف يتم تغيير شامل للحكومة وتشكيل أخرى جديدة وهناك انتخابات لمجلس النواب بعد 3 أشهر، سوف يتم بعدها تشكيل حكومة جديدة عن طريق الحزب الفائز بالأغلبية، أى أن الحكومة التى تشكل الآن ستستمر 3 أو 4 شهور فقط.

■ ما وجهة نظرك فى أزمة النائب العام؟

- هذه الأزمة تُحل داخل الأسرة القضائية لأنها تتعلق بالقضاء وليس لنا رأى فيها.

■ لكن الإخوان نظمت مظاهرات لتأييد المستشار طلعت إبراهيم؟

- تعيين النائب العام جاء وفقاً للإعلان الدستورى وقانون السلطة القضائية، ونحن نؤيد الشرعية وفى الوقت نفسه نتحفظ على عودة عبدالمجيد محمود لوجود مشاكل حول إهدار المال العام فى عهده، ورغم ذلك لن نتدخل فى الأزمة.

■ ما رد الجماعة على ما ورد فى حوار «جادالله» بأن الإخوان غير جاهزة للحكم؟

- المفروض أن «جادالله» كان يعمل فى مؤسسة الرئاسة وهى التى ترد على آرائه وتصريحاته، وأريد أن أقول إن الاستقالة حق لكل شخص ولكن يجب ألا يضع كل شخص يستقيل من منصبه فى الدولة الإخوان فى جملة مفيدة، ويصف الجماعة بأنها السبب فى الأزمات، ما يؤدى إلى رسم صورة ذهنية سيئة لها فى الشارع ويشوه صورتها لدى الشعب.

■ البعض يقول إن استقالة «جادالله» كانت لها تداعيات قوية داخل الرئاسة والإخوان باعتباره محسوباً على الجماعة.

- «جادالله» لم يكن عضواً فى الجماعة ولا ينتمى لها، وهو رجل وطنى شارك فى ثورة 25 يناير منذ بدايتها.

■ ترددت أنباء أن الجماعة اتفقت مع الرئاسة على أن يكون الشرط الأساسى فى اختيار الشخصيات للمناصب القيادية هو الولاء للجماعة؟

- لا إطلاقاً، القرار النهائى فى اختيار الشخصيات القيادية فى الدولة خاصة الوزراء والمحافظين حق لرئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية، وحينما يتخذ قرار باختيار شخص ما لمنصب قيادى تكون الكفاءة هى المعيار الأول، ولا يوجد أى اتفاق بين الجماعة ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية على اختيار الأشخاص وفقاً للولاء للجماعة.

■ بعد استقالة «جادالله» هل هناك تغييرات فى الهيئة الاستشارية للرئيس؟

- هذا قرار يخص الرئاسة، لكن هناك تغييرات بدأت بالفعل منها استبدال المتحدث الإعلامى السابق لرئاسة الجمهورية، وتعيين فريق إعلامى على مستوى عال، وهناك حركة تغييرات واسعة فى مؤسسة الرئاسة من خلال اختيار أصحاب الكفاءة.

■ ما موقف الإخوان من التقارب بين مصر وإيران ومخاوف الدكتور «جادالله» من غزو شيعى لمصر؟

- هذه مخاوف خاصة بأصحابها، وعلى أرض الواقع لا توجد مخاوف من زيارة الشيعة لمصر، وليس حقيقياً أن الشيعة قادمون لنشر التشيع، ومصر تستقبل آلاف الأشخاص يأتون لتعلم المذهب السُّنى، فكيف نخشى أن ينشر فيها المذهب الشيعى، وللأسف هناك من يحاول المزايدة على الجماعة والرئاسة والهجوم عليهما باستخدام ملف العلاقة مع إيران، وأعتقد أن الملف يستخدم الآن من قبل قوى سياسية ضد الجماعة والرئاسة لتحقيق مكاسب سياسية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية