x

صحف أجنبية: «البرادعي» صار «منعزلاً» و«غائباً».. وهو الأكثر شعبية علي «فيسبوك»

الثلاثاء 18-05-2010 14:31 | كتب: علا عبد الله ‏ |
تصوير : رويترز

قالت وكالة «بلومبرج» الأمريكية: إن الحملة التي يقودها الدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك باتت تحظى بالرفض من قبل المعارضة المصرية.

وقارنت الوكالة في تقرير لها اليوم، نشرته على موقعها الالكتروني، بين تأييد ودعم المعارضة لعودة البرادعي للقاهرة منذ ثلاثة شهور لقيادة حركة الإطاحة بنظام مبارك، وبين تخلي بعض النشطاء عنه حالياً، بعدما وصفوه ه بأنه «منعزل» و«غائب»، وفقد لمسته على إحداث التغيير خاصة بعد «فشل» حملته حتى الآن في الضغط على النظام الحاكم بتبني اللوائح الجديدة التي تسمح بخوض المرشحين المستقلين الانتخابات الرئاسية المقبلة بما فيهم البرادعي.

واعتبرت الوكالة أنه «إذا ما أخفق البرادعي في إحداث التغير، فإنه سيكون آخر حلقة في مسلسل الجهود الفاشلة الرامية لإنهاء 28 عاماً من حكم الرئيس مبارك، والعودة بمصر إلي الديمقراطية للمرة الأولي منذ عام 1952 عندما أطاحت الثورة بنظام ملكي دستوري».

وأوضحت الوكالة الأمريكية: أنه بينما يرى أنصار مبارك أنه شخصية قوية حافظت على استقرار البلاد، يصر منتقدوه على أن ثمن هذا الاستقرار تمثل في نشر الفساد، وحكم الأقلية، واستمرار الاضطرابات العمالية في مصر التي تعمل منذ عام 1981 وفقا لحالة الطوارئ، بما يسمح بالاعتقال التعسفي والاحتجاز دون محاكمة ، وقمع المظاهرات والجمعيات السياسية.

ولفتت الوكالة إلي أن منتقدي مبارك يرون أن القول بأن مبارك حقق الاستقرار للبلاد «أمراً وهمياً»، إذ أن هناك أكثر من 42% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، فضلا عن تصاعد الاحتجاجات، فهناك أكثر من 1,7 مليون عامل شاركوا في 1900 إضراب، إلي جانب غيرها من التظاهرات ما بين عامي 2004 ، 2008.

وقالت «بلومبرج»: إن الرئيس مبارك (82 عاماً) لم يقل حتى الآن ما إذا كان سيترشح لولاية جديدة سادسة أم لا، وهو الأمر الذي يتزامن مع توقعات المعارضة بأن يعد نجله جمال مبارك، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، لخلافته في الحكم، مشيرة إلي أنه لم يعد هناك حماسا من المعارضة على تنظيم حركة جماهيرية للانضمام للبرادعي، مثلما كان الأمر في البداية.

ونقلت الوكالة عن على عبد الفتاح، عضو جماعة «الإخوان المسلمين» قوله إن «الجماعة ليست على استعداد لدعم البرادعي على الرغم من أنها تتفق مع دعوته لإجراء انتخابات مفتوحة»، مضيفا أن «البرادعي لا يتكلم لغة الناس ويريد أن يدير الأمور من الخارج بدلاً من التورط في صراع، فعلى أية حال، ليس هناك إمكانية للتغيير».

من جهتها، وصفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية البرادعي بأنه «أكثر الشخصيات السياسية العربية شعبية على شبكة فيسبوك، متجاوزا بذلك الملكة رانيا ملكة الأردن التي كانت تهمين على هذا المركز سابقاً في كافة الشبكات الاجتماعية في العالم».

وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان «حرب الشرق الأوسط الجديد» على موقعها باللغة الإنجليزية اليوم: إن هناك اعتقاداً واسع النطاق بأن البرادعي يستعد لخوض انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة عام 2011، وأنه المنافس الأكبر والوحيد لحكم الرئيس مبارك، رئيس الحزب الوطني الديمقراطي. مضيفة أن البرادعي استطاع حشد الكثير من المصريين عبر استخدامه الواسع للشبكات الاجتماعية على الإنترنت.

ونقلت الصحيفة عن غيث صقر، مؤسس ورئيس تحرير موقع ArabCrunchالذي يسعى لتغطية موضوعية لدور التكنولوجيا وسائل الإعلام الاجتماعية في العالم العربي، قوله إنه «لا أحد يعرف ما إذا كانت شعبية البرادعي ودعمه حقيقية، أم أن الناس يريدون فقط المشاركة لرؤية ما يحدث»، مضيفا أنه «من الممكن أن يكون معظم المشاركين من أنصاره بالفعل، خاصة وأن التعليقات على صفحته تؤيد هذه الفكرة، حتى وإن كانت شعبيته على الانترنت ليست كافية للحصول على إشارة بانتخابه».

ورأت الصحيفة أن هناك اختراق متزايد من القادة السياسيين العرب لشبكتي فيسبوك وتويتر وغيرهما من المواقع مؤخراً في منطقة الشرق الأوسط، مقارنة بصفحات الرؤساء والملكات ورؤساء الوزراء وغيرهم من الشخصيات العامة.


 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية