قال مسؤول دفاع أمريكي، الخميس، إن الولايات المتحدة ليست على وشك شن عمل عسكري ضد النظام السوري، رغم تقارير أجهزة المخابرات الأمريكية التي ترجح استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية.
ورغم أن الجيش الأمريكي أعد خطط طوارئ خاصة بالنزاع في سوريا، إلا أن مسؤولين يرافقون وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل في جولته الشرق أوسطية ألمحوا الى أن «شن عمل عسكري ضد النظام السوري ليس مؤكدا على الأقل في الوقت الحالي».
وأكد مسؤول بالبيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستتشاور مع حلفائها بشأن الخطوات التي ينبغي اتخاذها إذا تأكدت من أن الحكومة السورية تجاوزت «الخط الأحمر» الخاص باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وأضاف المسؤول، في مؤتمر صحفي، أن «البيت الأبيض يعتقد أن الأسلحة الكيميائية ما زالت بحوزة حكومة الرئيس، بشار الأسد، وأن أي استخدام لها سيكون على الأرجح من جانب الحكومة».
وأشار إلى أن «الولايات المتحدة تسعى لجمع مزيد من الأدلة لتعزيز نتائج خلصت إليها المخابرات بشأن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا».
واعتبر العديد من النواب الأمريكيين، الخميس، أن «الخط الأحمر» تم تجاوزه في سوريا، بعد الإعلان أن الحكومة الأمريكية تعتبر أن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية.
وقال السناتور الجمهوري، جون ماكين، في تصريحات صحفية: إن «رئيس الولايات المتحدة قال إنه إذا استخدم بشار الأسد أسلحة كيميائية فهذا الأمر سيغير كل شيء وسيشكل تجاوزا للخط الأحمر، وأعتقد أن المؤكد أنه تم تجاوز الخط الأحمر».
وتابع: «هذا المخزون من الأسلحة الكيميائية، وبعضها موجود في مناطق قتال ينبغي تأمينه، وعلينا أن نعطي المعارضة القدرة على مقاتلة بشار الأسد لمرة واحدة وأخيرة».
ورأى البيت الأبيض أن نظام بشار الأسد، قد يكون استخدم أسلحة كيميائية «على نطاق محدود»، مشددا على سعيه إلى إثبات هذا الأمر بأدلة ملموسة.