أطلقت الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، الأربعاء، حملة جديدة بعنوان «وكذلك جعلناكم أمة وسطاً»، للحفاظ على المنهج الأزهري الوسطي المعروف عن مصر، من «محاولات الأخونة أو الأسلفة والتشييع»، بعد السماح للسياح الإيرانيين بزيارة المساجد والأضرحة، فيما دعت نقابة الدعاة المستقلة إلى مظاهرة واعتصام مفتوح أمام وزارة الأوقاف للمطالبة بإقالة الوزير بسبب استمراره في «أخونة الوزارة»، على حد تعبير الحركة.
أخبار متعلقة
وقال عبد الغني هندي، المنسق العام لحركة استقلال الأزهر، إن «الحملة تهدف إلى تذكير الدعاة والجمهور بالمنهج الأزهري وحمايته لمصر من خطر التكفير والتشيع».
وأوضح أن «الحملة ستبدأ من محافظات أسوان والأقصر وقنا وسوهاج وذلك بالتنسيق مع الإخوة الأزهريين وأبناء الرواق الأزهري ومشايخ الطرق الصوفية لتوضيح أن التصوف من الرؤية الأزهرية الصحيحة هو الحامي الحقيقي لمصر من خطري التشدد والتشيع».
وتابع «هندي»: «كما ستعلن الحركة عن تفاصيل هذه الحملة التي سيشارك فيها العديد من علماء الأزهر الشريف على مدار الأشهر القادمة وحتى شهر رمضان، ونرحب بكل الشخصيات الوطنية التي تعرف فضل هذا المنهج في معاونتنا لأننا انزعجنا في الفترة الأخيرة من تشدد الخطاب الديني والتلاسن والسباب والبعد عن الوجه المشرق والحضاري للإسلام».
من جانبها، أكدت نقابة الأئمة أن وزارة الأوقاف «لا زالت تتخبط ولا توجد لها رؤية ولا تحترم رسالة الدعوة الإسلامية في مصر والعالم»، موضحةً أن ذلك جاء «بعد إعطاء الفرصة كاملة لوزير الأوقاف ومساعديه من جماعة الإخوان المسلمين في الوزارة، وبعد أن شكلوا لجانا من السادة الأئمة من الحركات المختلفة».
ولفتت النقابة فى بيان إلى أن «وزارة الأوقاف لا تحترم الأئمة ولاوعودها لهم»، وأشارت النقابة إلى أنها بصدد الدعوى لمظاهرة كبرى تحمل نعشًا على وزارة الأوقاف، وتابعت: «سيتم الإعلان عن الاعتصام أمام كل المديريات على مستوى الجمهورية، وذلك سيعلن عنه في المؤتمر السنوي للنقابة».
ودعت النقابة جميع الأئمة المشتركين في النقابة والآخرين غير المنتمين سوى للدعوة وللأزهر الشريف علمًا ورسالة، إلى المشاركة في الاعتصام الذي سيستمر حتى إقالة الوزير وكل معاونيه.
