جددت حكومة دولة جنوب السودان التزامها بتنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة مع السودان وعدم رغبتها في العودة إلى الحرب مرة أخرى والعمل على خلق علاقات قوية بين البلدين.
ونقلت فضائية «الشروق» السودانية عن سيلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، قوله في خطابه، أمام الجلسة الافتتاحية للبرلمان القومي في دورته الجديدة، الثلاثاء، أن قوات بلاده نفذت ما يليها في الاتفاقية الأمنية.
وأضاف: «أكملنا الانسحاب من المنطقة العازلة ولا ترغب بلادنا في العودة إلى الحرب مرة أخرى»، وأشار إلى أن دولة الجنوب لم تصل بعد إلى اتفاق مع السودان بشأن تشكيل مجلس إدارية أبيي .
وكشف «كير» أن الرئيس السوداني، عمر البشير، وافق على دفع متأخرات نسبة منطقة أبيي من النفط والبالغ 2 %، بالإضافة إلى الاتفاق على فتح الحدود بين البلدين لتسهيل حركة المواطنين والتجارة .
وذكر أن جوبا استضافت بنجاح أول زيارة للرئيس السوداني، وكانت المناقشات مثمرة بشأن كيفية المضي قدماً لتطبيع علاقاتنا.
وقال إن القوات الدولية مسؤولة عن القيام بدوريات في المنطقة المنزوعة السلاح، ويجب أن تكون تقاريرها شفافة للتعديات في المنطقة من أي طرف، وأضاف أن الميزانية المقبلة للجنوب تحتفظ بالعديد من عناصر التقشف.
وفى سياق متصل، اتفق السودان وجنوب السودان على فتح 10معابر على الحدود المشتركة لتعزيز حركة السفر والتجارة بعد التقارب الجديد في العلاقات بينهما، وكان السودان أغلق معظم الحدود التي تمتد 2000 كيلومتر بعد انفصال جنوب السودان في 2011 مما تسبب في أضرار للتجار والمواطنين على الجانبين.
وبعد نحو عام من الانفصال كادت المناوشات على الحدود تتحول إلى حرب كاملة بين البلدين بسبب التنازع على النفط وبعض المواقع الحدودية وقضايا أخرى، لكنهما اتفقا، فى مارس الماضي، على استئناف تدفق النفط عبر الحدود وتخفيف التوتر بعد محادثات توسط فيها الاتحاد الأفريقي.
وقال الجانبان في محادثات جديدة برعاية الاتحاد الأفريقي في إثيوبيا إنهما سيفتحان 10 معابر، من بينها معابر على الطرق والسكك الحديدية ونهر النيل، وستفتح 8 منها على الفور.