أخبار متعلقة
التقى الرئيس السوداني عمر البشير، ونظيره الجنوب سوداني سيلفا كير، مساء السبت، في فندق بأديس أبابا، للمرة الأولى منذ المعارك الحدودية التي دارت بين جيشي البلدين بين مارس ومايو الماضيين.
وأوضحت مراسلة وكالة الأنباء الفرنسية أن «الرئيسين اللذين يعود آخر لقاء رسمي بينهما إلى القمة الأفريقية الأخيرة في يناير، تصافحا إثر الاجتماع المغلق الذي جرى في غرفة داخل أحد الفنادق الكبرى بالعاصمة الإثيوبية، ولم يدل أي من الرئيسين بأي تصريح للصحفيين لدى انتهاء الاجتماع».
وأكد عضو في الوفد السوداني، طلب عدم ذكر اسمه، أن «الاجتماع بين الرئيسين دام قرابة الساعة، ولم يوضح المصدر فحوى المحادثات، وخلال النهار جمعت قاعة واحدة الرئيسين خلال اجتماع مجلس الأمن والسلام في الاتحاد الأفريقي، والذي خصص بشكل أساسي لبحث التوترات بين السودانيين، وهي توترات مستمرة منذ انفصال جنوب السودان في يوليو 2009».
وخلال الاجتماع النهاري وصل البشير، وكير، وغادرا دون حتى أن يتصافحا، وبحسب أحد المشاركين في اجتماع مجلس السلم والأمن، والذي كان اجتماعا مغلقا، فإن الرئيسين جلس كل واحد منهما بعيدا عن الآخر وألقى كل منهما كلمة إلا أنهما لم يخاطبا بعضهما مباشرة.
وكانت المفاوضات قد استؤنفت بين البلدين في مايو، في أديس أبابا دون تحقيق أي تقدم حقيقي حتى الآن في تسوية أكبر نقاط الخلاف العالقة بين البلدين، وهي ترسيم الحدود، وقضية النفط، ووضع المناطق المتنازع عليها، وقد زار عمر البشير جوبا بمناسبة إعلان استقلال جنوب السودان في التاسع من يوليو 2011، لكنه لم يزرها مجددا في الذكرى الأولى لهذا الاستقلال الاثنين الماضي.
وكان من المتوقع أن يعقد «سيلفا كير» و«البشير» قمة في الثالث من أبريل الماضي في جوبا، لكنها ألغيت بسبب المعارك العنيفة التي اندلعت بين البلدين في نهاية مارس.
