اتهمت قوى إسلامية المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، بـ«العمالة» للولايات المتحدة الأمريكية، بسبب تصريحاته التي توعد خلالها بتصعيد أزمة القضاة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
أخبار متعلقة
وهددت قيادات إسلامية بمواجهة «الزند» ومن معه «بأرواحهم» من أجل «تطهير القضاء من أتباع مبارك ومن على شاكلته»، على حد قولهم.
وقال حزب الأصالة السلفي، في بيان له، الثلاثاء، إن «تصريحات الزند كشفت عن انسياقه وتبعيته للنظام الأمريكي».
وأوضح البيان أن «مناشدة (الزند) لأوباما كشفت الغطاء عن الحقيقة التآمرية، وبات مطلب تطهير القضاء أكثر إلحاحًا من ذي قبل»، مضيفًا: «معركتنا الأساسية كانت إسقاط التبعية والانسحاق أمام النظام الدولي الذي تقوده أمريكا، والآن يأتي (الزند) مستنجدًا بأمريكا في وجه وطنه».
وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، إن «دعوة (الزند) جريمة جديدة تضاف لسجله الذي يريد استدعاء القوى الخارجية في الشأن المصري الداخلي وتحريضه لأوباما على التدخل في الأوضاع المصرية».
وأضاف «الشريف»، في تصريح صحفي: «لعل شكاية (الزند) للمحكمة الجنائية الدولية تكون فرصة لطرح قضيته الخاصة بالاستيلاء على أراضٍ بمطروح على القضاء الدولي ليعرف قضاة العالم مدى نزاهة من سيلجأ إليهم، أما المسائل المتعلقة بتعديه على السلطة التشريعية ومخالفته للقانون بعد رفضه عدم الالتزام بأي قانون يصدر من مجلس الشورى وتحريضه لوكلاء النيابة والقضاة ودعوتهم للامتناع عن العمل وعدم الإشراف على الاستفتاء على الدستور، كلها أمور نطالب المجلس الأعلى للقضاء بالتحقيق مع الزند فيها».
وطالب «الشريف» جموع القضاة برفض واستنكار «العدوان» الذي يمارسه «الزند» على السلطة التشريعية وتهديداته المتكررة بتدويل القضية واستدعاء القوة الخارجية للتدخل في شؤون البلاد.
من جانبه، اتهم خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، «الزند» بـ«العمالة» للولايات المتحدة الأمريكية، وأن تصريحاته «كشفت عن هوية هؤلاء أمثال محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، الذي طالب الإدارة الأمريكية بالتدخل في شؤون مصر من قبل» .
وطالب «سعيد»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الرئيس محمد مرسي بمحاكمة هؤلاء وتوقيع أشد العقوبات عليهم.
وقال الدكتور كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، إن «مطالبة (الزند) بتدويل القضية دعوة للتدخل في الشؤون الداخلية، وهو ما سنتصدى له بأرواحنا وأنفسنا، لأن ثورتنا كانت ضد التبعية للغرب وأمريكا، ونحن نسعى لبناء دولة قوية مستقلة وتطهيرها من ذيول النظام السابق».
وأضاف لـ«المصري اليوم» لن «نتهاون مع محاولات (الزند) ومن على شاكلته للعبث بمستقبل مصر أو تهديد ما يتطلع إليه الشعب»، مؤكدًا أن تصريحات «الزند» تكشف عن «معاداته للبلاد وولائه للنظام السابق التابع للأنظمة الدولية التي هددت شخصية مصر المستقلة على مدار أعوام طويلة».
