شن أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وأعضائها المحتشدين في سيدى جابر، أمام مسجد «عصر الإسلام» بالإسكندرية، هجومًا حادًا على مؤسسة القضاء، والمستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، والمستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام السابق، واعتبروا أنهم «جزء من منظومة الفساد في القضاء»، ومطالبين بتطهير المؤسسة، ودعم الرئيس محمد مرسي فيما سموه «الخطوات الجادة نحو التطهير».
وقال المهندس محمد البرقوقي، عضو الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة، من أعلى المنصة التي نصبتها الجماعة: «جئنا اليوم لنستكمل أهداف الثورة، ودم 800 شهيد، و 4000 مصاب في رقابنا، ونعاهدهم كإخوان مسلمين أنه لن يهدأ لنا بال ولن نبخل بحبة عرق وقطرة دم لآخر رجل وإمراة فينا لتطهير مؤسسات الدولة، ومؤسسة القضاء التي نالها كل فساد في عهد المخلوع حسني مبارك، وفيها من يقوم ب،الثورة المضادة ولن نسكت حتى تتطهر هذه المؤسسة، ولهم نقول: طهروا أنفسكم وإلا الثورة قادمة عليكم».
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: «مطالبنا إقرار قانون السلطة القضائية»، و«الشعب يريد محاكمة مسؤولى الفساد في المؤسسات»، و«يا قضاة مصر قاضي في الجنة وقاضيان في النار وعليكم أن تختاروا».
وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها بعض الاقتباسات التي قالها عدد من الشخصيات العامة منها تصريح المستشار محمود الخضيري، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل والتي قال فيها: «يوجد لدينا قضاة منحرفون لايقل عددهم عن 300 قاض»، بالإضافة إلى تصريح منسوب للكاتب فهمي هويدي: «90% من القضاة ووكلاء النيابة يرون في مبارك ولي نعمتهم ويعملون على إسقاط الثورة».
وأنهت جماعة الإخوان المسلمين مظاهراتها بميدان سيدى جابر في تمام الثانية ظهراً بعد ساعة واحدة من بدء الفعاليات.