x

الأمم المتحدة: سوريا تشهد كارثة إنسانية.. ويجب إنهاء الصراع الوحشي

الجمعة 19-04-2013 10:05 | كتب: رويترز |
تصوير : رويترز

قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن عائلات سورية أُحرقت في منازلها وإن أشخاصًا قُصفوا بالقنابل وهم ينتظرون الحصول على الخبز وإن أطفالاً تعرضوا للتعذيب والاغتصاب والقتل وإن مدنًا تحولت إلى أنقاض في الحرب المستمرة في سوريا منذ عامين، وهو ما وصل بالأوضاع إلى كارثة إنسانية.

وجعل هذا التقييم الكئيب من جانب كبار مسؤولي الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مجلس الأمن الذي كان في حالة انقسام بشأن كيفية التعامل مع الأزمة منذ بدايتها، يتوصل إلى اتفاق نادر على بيان غير ملزم يطالب بنهاية للعنف المتصاعد ويستنكر انتهاكات حقوق الإنسان من جانب جميع الأطراف.

وقالت فاليري آموس، منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، وأنطونيو جوتيريس، مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن ربع سكان سوريا البالغ تعدادهم 22 مليون نسمة تشرّدوا داخل بلدهم، وإن 1.3 مليون نسمة فروا إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وكانت هذه جلسة علنية نادرة في مجلس الأمن بشأن الصراع في سوريا، دعت إليها أستراليا ووجهت «آموس» نداء إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن «لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء هذا الصراع الوحشي».

وقالت «آموس»: «الوضع في سوريا كارثة إنسانية يدفع المواطن العادي فيها ثمن الفشل في إنهاء الصراع، ليس لدي إجابة لهؤلاء السوريين الذين تحدثت إليهم والذين سألوني لماذا تخلى العالم عنهم».

ووصل مجلس الأمن إلى طريق مسدود بشأن كيفية إنهاء الصراع، واستخدمت روسيا الحليف الوثيق للرئيس السوري بشار الأسد وبمساعدة من الصين حق النقض «الفيتو» في عرقلة أي إدانة أو محاولة لفرض عقوبات على حكومة «الأسد».

وتقول الأمم المتحدة: إن الحرب في سوريا التي بدأت في صورة احتجاجات سلمية وتحولت إلى العنف عندما حاول «الأسد» سحق الانتفاضة راح ضحيتها أكثر من 70 ألف شخص.

وقالت «آموس»: «الأطفال من أكثر الأشخاص معاناة، الأطفال يتعرضون للقتل والتعذيب والعنف الجنسي، كثيرون منهم لا يجدون ما يكفيهم من طعام، أصيب الملايين بصدمة نتيجة هول الأحداث، هذا الصراع الوحشي لا يمزق حاضر سوريا فحسب وإنما يدمر مستقبلها أيضًا».

وأطلعت زينب بانجورا، مبعوثة الأمم المتحدة للعنف الجنسي في الصراع، وليلى زروقي، مبعوثة الأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراع المسلح، مجلس الأمن على تطورات الصراع في سوريا.

وألقى مندوب سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، باللوم في المحنة التي يعاني منها السوريون على الإرهاب والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، واتهم دولًا مجاورة بمنع اللاجئين من العودة إلى سوريا.

وقال «الجعفري»: «لن يغفر الشعب السوري بعد اليوم تسهيل تنقل آلاف الإرهابيين الجهاديين الأوروبيين والغربيين برعاية أجهزة استخبارات معروفة عبر حدود العشرات من الدول من أستراليا إلى الولايات المتحدة وصولًا إلى الحدود التركية واللبنانية والأردنية مع سوريا».

وأضاف، في كلمته أمام مجلس الأمن في تعليقات تعكس ما قاله الرئيس «الأسد» في مقابلة تليفزيونية، الأربعاء، أن هؤلاء «يتم إيواؤهم في معسكرات تدريب ليدخلوا بعدها إلى سوريا ويعيثوا فيها فسادًا ودمارًا وتخريبًا ويسفكوا الدماء البريئة».

ودفعت هذه التقييمات الكئيبة مجلس الأمن إلى التوصل إلى اتفاق نادر على بيان غير ملزم.

وقال المجلس: «العنف المتصاعد في سوريا مرفوض تمامًا ويجب أن ينتهي على الفور».

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية